وقع أول أمس على وصلة طريق دهشور بمدينة الشيخ زايد حادث مريع راح ضحيته 3 شباب ويرقد رابعهم بالمستشفي في حالة خطرة كل ذلك كان بسبب انشطار السيارة التي كانوا يستقلونها، من هنا تساءل "صدي البلد" عن أبرز الأسباب التي تؤدي للانشطار وهل هناك أنواع معينة يرجي البعد عنها عند شراء سيارة حديثة؟ وهل كان هذا الحادث هو الأول من نوعه في مصر؟! هذا ما سنعرفه في السطور القادمة بحسب خبراء صناعة السيارات. لم يكن حادث انشطار سيارة دهشور هو الأول من نوعه الذي شهدته مصر، ففي مارس الماضي انشطرت سيارة "هيونداي النترا" على طريق مصر الإسماعيلية ولكن حسبما قال شهود العيان أن سائقها خرج سليم وفي حالة جيدة، وكان سبب الانشطار وقتها أن هناك سيارة نقل اصطدمت بمنتصف السيارة تمامًا، مما أدي إلى اصطدامها بجدار فيما بعد ومن ثم انشطارها، وأكد سائقها أن السيارة لم تكن ملحومة بل تم شراؤها من محل شهير بأوراق سليمة. ومنذ شهور شهدت مصر الجدل نفسه الذي حدث في المرتين السابقتين، حينما انشطرت سيارة "لامبورجيني هوراكان" إلى على طريق السويس نتيجة حادث ارتطام قوي، عندما اختلت عجلة القيادة من يد سائقها مما أدى لإصطدامه بالرصيف. وبالرغم من اعتقاد الكثير أن هذا الانشطار سببه ضعفها وقلة متانتها أو دليل علي وجود بعض العيوب التصميمية والفنية بالسيارة، إلا أن الخبراء أفادوا إن انشطار السيارات لا يرتبط بنوع السيارة نفسها أو بسبب ضعف هيكلها ولكن متعلق بقوة الحادث نفسه الذي تتعرض له. فمن الطبيعي أن يكون هيكل السيارة مصمم من قطعتين بينهما نقطة التقاء وتكون هى الأضعف وعند الارتطام الشديد تنفصل القطعتان تطبيقًا للنظرية الفيزيائية المُسماة ب "منطقة تفريغ الطاقة"، لأنه في حالة تكوين الهيكل من قطعة واحدة دون وجود نقطة التقاء، وعند وقوع حادث سير يقوم الهيكل بالضغط علي الركاب بداخله مما يؤذيهم ويعرض حياتهم للخطر وعدم وجود فرصة لإنقاذهم بشكل أكبر بسبب انحسارهم داخلها. ويأتي هذا طبيعيًا جدًا فمن المفترض أن يلتزم جميع من في السيارة بارتداء حزام الأمان، فعند الانشطار لا يمكن سقوطك علي الطريق وأوضح الخبراء أيضًا أن السرعة الزائدة على الطريق تعد عامل رئيسي في الحوادث لأنها تجعل السائق غير قادر علي التحكم بالسيارة بسبب خفة وزنها، ففي حالة ظهور شيء أمامه فجأة لا يمكن أن يتفاداه بالوزن الثقيل الثابت علي الأسفلت ولا حتى بالفرامل لأنه من المعروف أنه عند الضغط فجأة عليها تنقلب السيارة.