أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، السبت، ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى 227 والمصابين إلى 16152 حالة. وكشف تقرير نشره مركز المعلومات والخبرة الوطنية لمحاربة كورونا بإسرائيل، عن أن 855 من بين 2090 مصابًا جديدًا بفيروس كورونا، بين 19 و29 أبريل الماضي، هم أطفال.
وذكر التقرير الذي نشره موقع القناة العبرية السابعة، أنه وخلال الشهر الماضي، ارتفعت باطراد نسبة المصابين الجدد بالعدوى بين الأطفال وأبناء الشبيبة دون سن 18 عاما.
ويأتي نشر المعطيات فيما تبحث الحكومة الإسرائيلية اليوم، عودة طلاب الصفوف الدنيا، من الأول حتى الثالث الابتدائي، إلى المدارس وتوقعات بعدم عودة روضات وحضانات الأطفال.
وكانت نسبة مرضى كورونا في هذا السن متدنية جدًا في بداية انتشار الفيروس، لكن يتبين الآن من التقرير أن حوالي 40% من المرضى الجدد هم دون سن 19 عامًا، 36% في سن 20 - 44 عامًا، 12% في سن 44 - 59 عامًا، 5% في سن 60 - 70 عامًا، 3% في سن 71 - 80 عامًا، والباقين فوق سن 80 عامًا.
وحسب المعطيات التي يوفرها التقرير، فإنه من بين 2090 مصابًا جديدًا، انتقلت العدوى إلى 1997 منهم في البلاد و93 في خارج البلاد. وتوفي مريض واحد بينهم، و14 مريضًا يرقدون في المستشفيات بحالة خطيرة و22 بحالة متوسطة.
ورجح التقرير ارتفاع نسبة إصابات القاصرين بكورونا بارتفاع عدد المصابين بعدوى الفيروس داخل البيوت من جراء الإغلاق، وارتفاع نسبة الحريديين والعرب بين المرضى.
وأشار إلى أن نسبة القاصرين بين المرضى في حالات خطيرة متدن جدًا، مؤكدًا وجود 15 قاصرًا مريضًا بكورونا في دير الأسد و10 في الطيبة. وهناك 98 قاصرًا مصابًا بكورونا كُتب أن مكان سكناهم "غير مسجل".
وأضاف التقرير أن 37.5% من المرضى بكورونا في القدس هم قاصرون، و45% في مدينة بني براك، وهما مدينتان تعتبران بؤر وباء منتشر بين الحريديين.
وتبين أن 162 (19%) بين القاصرين من المصابين الجدد بكورونا هم دون السنتين، 91 (11%) في سن 2 - 5 سنوات، 173 (20%) في سن 6 - 11، و429 (50%) في سن 12 - 19 عاما. ويرقد 9 قاصرين فقط من بين جميع القاصرين في المستشفيات.
وتطرق تقرير آخر صادر عن المركز، إلى تأثير العودة إلى المدارس، ولو بشكل جزئي، وقال بشكل واضح إنه لا توجد نتائج قاطعة اليوم تسمح بتقدير كيفية تأثير فتح المدارس على الانتشار العام للمرض.
وتحدث التقرير عن إمكانية وجود "انتشار خفي" للفيروس بين القاصرين، وأن أبحاثًا مختلفة في العالم دلّت على أن الأطفال يصابون بعدوى كورونا، لكن حاملي الفيروس يطورون أعراضًا خفيفة، وغالبيتهم لا يطورون أعراضًا بتاتًا، ولذلك نسبتهم ضئيلة.
من الجهة الأخرى، أظهرت أبحاث أن الأطفال المصابين بعدوى الفيروس ينقلون العدوى إلى آخرين بشكل أقل من البالغين، ولذلك فإنهم ليسوا مصدرًا مركزيًا لنشر المرض بين السكان. كذلك تبين عدم وجود علاقة واضحة بين انتشار الفيروس في دول مختلفة وبين نشاط المدارس فيها، خاصة وأنه توجد ميزات ثقافية واجتماعية مختلفة بين الدول، مثل النظافة والحيز الخاص والاكتظاظ والإبعاد الاجتماعي ومستوى الانصياع للتعليمات الحكومية.
كما لفت التقرير إلى أن إغلاق المدارس في البلاد جاء في موازاة إغلاق البلاد والمرافق التجارية، ولذلك يصعب عزل تأثير إغلاق المدارس على حجم انتشار الفيروس.
وتطرق التقرير إلى ازدحام غرف التدريس في إسرائيل، قياسًا بدول أخرى، وهذا أمر من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ على انتقال العدوى.