غادر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتماع مجلس المحافظين بشكل مفاجئ قبل انتهاء الإجتماع. ورفض ابراهيم الادلاء بأي تصريحات صحفية عند مغادرته لاجتماع مجلس المحافظين، كما لم تعرف الجهة التى توجه اليها وزير الداخلية حيث تشير التوقعات الى أنه توجه الى مقر الوزارة لمتابعة الاحداث الامنية الساخنة التى تشهدها القاهرة وعدد من المحافظات. وكانت أنباء قد ترددت عصر اليوم عن استقالة اللواء محمد ابراهيم اثر اجتماع مفاجئ له مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الا أن الوزير نفى هذا الخبر عند وصوله لاجتماع مجلس المحافظين. من جانب آخر قطع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء اجتماع مجلس المحافظين ليرد على مكالمة مهمة تلقاها يرجح أن تكون من رئاسة الجمهورية. وكان مجلس المحافظين فى اجتماعه مساء اليوم، قد أكد أنه يدعم جهود جهاز الشرطة لتحقيق الأمن فى هذه الظروف الحساسة التى تمر بها البلاد، مؤكدًا أن أفراد الشرطة يؤدون عملهم بشجاعة وتفان على الرغم مما يتعرضون له من ضغوط وظروف عمل شاقة. وأكد مجلس المحافظين، ثقته بأن كافة أفراد وضباط الشرطة قادرون على الاضطلاع بتلك المهام الجسيمة باعتبارهم درع الأمن الداخلى للبلاد، وأن تلك الظروف الصعبة لن تفت فى عضدهم ولن تثنيهم عن مواصلة أداء واجبهم. وأشاد المجلس بأن رجال الشرطة هم أبناء مصر الشرفاء الذين يحمون أمن الأفراد والمنشآت، ويحافظون على هيبة الدولة واستقرار الاقتصاد وتحقيق الرخاء الذى ينشده الجميع. من جانبه أكد د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أن القانون يوفير الحماية الكاملة للمنشآت بصفة عامة والمنشآت الشرطية بصفة خاصة، ومعاقبة كل من يتعرض لهذه المنشآت بالعقوبة الجنائية المنصوص عليها فى قانون العقوبات. وأوضح د. قنديل أن القانون يوفر للقائمين على هذه المنشآت حق الدفاع الشرعى عن النفس فى حالة تعرضهم للاعتداء عليهم داخل منشآتهم وخارجها، وأثناء تأدية عملهم، وذلك إعمالاً لنص المادة 245 من قانون العقوبات وما تلاها من مواد. ويهيب رئيس مجلس الوزراء بالجميع الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وعدم الخروج عن الشرعية وسلمية التظاهر.