أكد رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز أشرف، أن باكستان حريصة على المضي قدما في مشروع خط أنابيب الغاز المقترح مع إيران من أجل التغلب على أزمتها في الطاقة. وقال رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات للصحفيين بمدينة حيدر أباد "بإقليم السند الجنوبي" أمس نشرت هنا اليوم ، إن باكستان تواجه أزمة شديدة في الطاقة ونريد أن تنتهي في أقرب وقت ممكن. الا أن أشرف تجنب التعليق بشكل مباشر على بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند حذرت فيه باكستان من مواجهة عقوبات إذا مضت قدما في مشروع خط أنابيب الغاز مع إيران. وقال رئيس الوزراء الباكستاني،إن أزمة الطاقة أصبحت عبئا كبيرا على الاقتصاد الوطني، والجميع يعلم أن الهند كانت جزءا من هذا المشروع في الماضي. جاء تأكيد رئيس الوزراء الباكستاني وسط مطالبات من رجال الأعمال في مدينة لاهور للحكومة والأحزاب السياسية والقيادة العسكرية بالعمل على تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز الباكستاني -الإيراني متجاهلين تهديد القنصل العام الأمريكي بالمدينة إسلام آباد مايكل دودمان بفرض عقوبات على باكستان اذا هي مضت في هذا المشروع. وطالب اتحاد غرف التجارة والصناعة في اجتماع أمس الحكومة بمواصلة تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز بين إيران-باكستان نظرا لأهميته الشديدة للتغلب على أزمة الطاقة في البلاد. كما أثنى الاتحاد على قرار مجلس الوزراء بتسليم ميناء جوادار إلى الصين، مشددا على أهمية أن تواصل الحكومة الاتحادية هذه السياسة الخارجية المعتدلة،حيث أن السياسة الخارجية أمر أساسي لتحسين صادرات أي بلد. واستنكر الاتحاد، التهديدات الأمريكية متساءلا عن عدد المشاريع التي مولها الجانب الامريكي في باكستان للتغلب على أزمة الطاقة في الوقت الذي وقعت فيه واشنطن عدة صفقات مع الهند للوفاء باحتياجاتها من الطاقة، ومن بينها اتفاقات التعاون النووي للأغراض المدنية. وطالب الاتحاد في بيان أصدره بأن تواصل باكستان أيضا تقوية أواصر الشراكة التجارية وتنفيذ مشاريع أخرى مهمة مع إيران .