قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزوجة لها حرية مطلقة في التصرف بأموالها الخاصة، ومنها الراتب. وأضاف الشيخ محمود شلبي، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه إذا لم يكن الزوج في حاجة لراتب الزوجة فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئا ولا يجب عليها أن تشارك في نفقات البيت، ولا يجوز للزوج أن يجبرها على شيء فيه، فلها أن تعطي أهلها ما شاءت، ولها أن تنفق على أسرتها ما شاءت إذا كان ذلك عن طيب نفس منها. وأوضح: "لا يجوز للزوج أن يرغم زوجته على العمل بحجة أنه فقير، إلا إذا وافقت هي على ذلك، الزوج يحاسبها على ما يقدمه لها وليس من حقه المحاسبة على مرتبها، ويعطيها ما يكفيها.. "استوصوا بالنساء خيرا ". من ناحية أخرى، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز للزوج أن يطلب أو يأخذ هدية أعطاها لزوجته ويعايرها بها في كل مرة يحدث شجار بينهما؟". وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن قيام علاقة الزوجية تعتبر مانعا من موانع الرجوع في الهبة، وبالتالي فلا يجوز له شرعا الرجوع في الهبة أو أخذها مرة أخرى من زوجته أو معايرتها بها. وأضاف أنه من الناحية الاجتماعية على الزوج أن يكون حسن العشرة وإنما وهب لزوجته بعض الهدايا من باب الألفة والمحبة فلا يضيع الثواب الذي منحه الله إياه بهذه الهبة ولا يرجع في هبته لزوجته بل يزيد من الهدايا لترقيق قلبها من ناحيته. وتابع: "المالكية يرون جواز استرداد الهبة ما دامت باقية ومذهب غير المالكية يرون عدم جواز ذلك ويستدلون على ذلك فى قول النبي صلى الله عليه وسلم "الراجع فى هبته كالكلب الراجع فى قيئه".