كشفت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، عن إجراء مفاوضات غير مباشرة "منذ اسابيع" بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" بهدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة تطبيقاً لاتفاق التهدئة الذي توصل إليه الطرفان برعاية مصرية نهاية العام المنصرم. وأوضحت القناة أن هذه المفاوضات يشارك فيها ضباط إسرائيليون وتجرى بوساطة مصرية، وأضافت أن المفاوضات تتمحور حول فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمام عبور مواد بناء مصدرها قطر، إضافة للسماح بإدخال مواد زراعية إلى غزة من إسرائيل. وكانت إسرائيل أعلنت في ديسمبر أنها تعتزم السماح بإدخال مواد بناء إلى غزة للمرة الأولى منذ عام 2007. وقال مسئول في حركة حماس أمس، إن مفاوضات أجريت بوساطة مصرية في إطار اتفاق التهدئة لكن الأسبوعين الاخيرين لم يشهدا اتصالات في هذا الإطار. وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا في نوفمبر بوساطة مصرية إلى اتفاق تهدئة انهى ثمانية أيام من عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها الدولة العبرية على القطاع. ودخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ في 21 نوفمبر وكان سقط في العملية العسكرية الاسرائيلية نحو 160 فلسطينيًا وأصيب اكثر من الف بجروح، بينما قتل في الجانب الآخر خمسة إسرائيليين بينهم جندي جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ومنعت إسرائيل دخول البضائع إلى غزة بعدما أسر مسلحون فلسطينيون جنديا إسرائيليا في هجوم على نقطة حدودية مع قطاع غزة عام 2006. وفرضت إسرائيل حصاراً كاملاً بعدها بعام حين أطاحت حماس بالأجهزة التابعة للرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح وفرضت سيطرتها على القطاع ولا تزال.