أمهل معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السوري المعارض، النظام السوري إلى الأحد المقبل لإطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء، وإلا ف"ستنكسر المبادرة" التي أطلقها للحوار مع النظام، على حد تعبيره. وقال الخطيب، في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم "الأربعاء" من القاهرة، التي يتخذ منها الائتلاف مقرا له، أنه يصر على أن يتم الحوار مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الذي قال إنه يحاول إخراج سوريا من المشكلة. وشدد الخطيب على أن تفاوضه مع السلطة إنما هو من أجل رحيل النظام، وأن الثورة ستستمر. وعن لقائه بوزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي الذي تم في برلين هذا الأسبوع، قال الخطيب إنه هو الذي طلب لقاء صالحي، وأنه أعرب له عن سخط الشعب السوري من تعامل إيران مع المشكلة السورية. وكان الخطيب قد أعلن في 30 يناير الماضي استعداده "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مسجلا خيبة أمله من غياب الدعم الدولي للمعارضة وعدم الإيفاء بالوعود. وجوبه موقف الخطيب بانتقادات من بعض المعارضين، قبل أن يعلن الائتلاف المعارض في بيان أصدرته هيئته السياسية أن "أي حوار يجب أن يتركز على رحيل النظام".