* خالد الجندي: * أداء سنن الصلوات أثناء العمل إثم ومعصية * الموظف مؤتمن من قبل الدولة على وقت المواطن * أداء الصلوات المفروضة حق للموظف دون استئذان * لا يجوز للموظف التعبد بالنوافل على حساب تعطيل مصالح الناس * ترك السنة الواجبة غير جائز شرعا قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن عدم انضباط الموظفين في المؤسسات الحكومية مُخالف لقواعد الدين والفقه ومناقض للدين ورسالة الإسلام. وأكد «الجندي»، خلال برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن فرض الكفاية الذي يقوم به الموظف في عمله أهم من الاعتكاف في المسجد أو أداء صلاة السنة. وشدد على أن الموظف مؤتمن من قبل الدولة على وقت المواطن في المؤسسات الحكومية، متابعًا: «الوقت الذي يستهلكه الموظف في صلاة السُنة بالعمل وقت مسروق وحرام وارتكاب إثم ومعصية، لأنه يتعبد على نفقة المواطن، لكن حقه فى أداء الفريضة لا نقاش فيه وهيتحاسب عليها لو تركها». وأوضح أن البعض يهتم بالنوافل أكثر من فروض الكفايات التي كلف بها وعلقت في رقبته وسوف يسأل عنها يوم القيامة، فلا يجوز له التعبد بالنوافل على حساب تعطيل مصالح الناس. السنة الواجبة: ورأى الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن السنة الواجبة تتساوى مع الفريضة، ومبينة للعبادة ويثاب فاعلها ويعاقب تاركها، كعدد ركعات الصلاة، فهذه الأمور عُرفت من السنة ولم يوضح القرآن الكريم عدد ركعات صلاة الظهر مثلًا، فمن تركها كما فعلها الرسول فهو آثم. وبيّن أن الفرض هو الواجب، من يتركه ولا يفعله يكون آثما أو عاصيًا، ولو قلت إن هذا معصية فهذا ليس معناه أن صاحبه فى النار، وإنما الحديث هنا عن الفعل، ولا دخل لنا بما سيكون عليه فى الآخرة». مفهوم الأنفال بالقرآن: وفسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، معنى مفهوم الأنفال بالقرآن الكريم، منوهًا بأن الأنفال هي الزيادة الربحية أو الغنيمة التي تغتنم عقب انتهاء المعركة نتيجة للانتصار في المعركة، ويكون الأجر أكثر من المحصل من الله عز وجل للمجاهدين في الآخرة. جزاء الإرهابيين: وذكر أن المجاهدين الأدعياء هم من ينشقون عن الدولة ويكونون ميليشيات إرهابية وينخرطون في فرق تقاتل المسلمين يقومون بشق الصف والخروج عن ولي الأمر. وأكد أن الإرهابيين لا قيمة لهم في الدنيا ولا في الآخرة، وسيلقون حسابًا عسيرًا ومضاعفًا، متابعًا: «سوف يكون جزاؤهم جهنم لأنهم خرجوا عن الجماعة، وانقلبوا على المجتمع وحرضوا على قتل الآمنين». واستشهد بقول الله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة المائدة: 33).