أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية الانتحارية التي استهدفت مقر السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة اليوم الجمعة، تستهدف زعزعة استقرار تركيا والإخلال بأمنها. وتطرق أردوغان، خلال كلمة ألقاها ضمن مراسم تسليم 486 وسيلة إسعاف جديدة في اسطنبول، أدخلت ضمن خدمات وزارة الصحة التركية، إلى حادثة التفجير الانتحارية، التي استهدفت السفارة الأمريكية في أنقرة، موضحا أن العملية الانتحارية أدت إلى تحول منفذها إلى أشلاء. وشدد أردوغان في كلمته، أمام الحشد الجماهيري، على أهمية تكاتف الشعب التركي، وتضامنه من أجل التصدي للإرهاب، مؤكدًا أن تلك العمليات والقضايا التي تثار، تستهدف قبل كل شيء عرقلة تقدم تركيا وصعودها. وفي سياق متصل، أكد بولنت أرينتش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن التفجير الذي وقع أمام مدخل السفارة الأمريكية في أنقرة، أمر محزن، واصفا إياه بالوخيم. وأوضح أرينتش - في تصريح اليوم، بنادي الشرطة في محافظة بورصة شمال غربي تركيا، نقلته وكالة الأناضول - أن تحقيقا دقيقا يجري لكشف تفاصيل وملابسات الحادث الانتحاري، الذي قتل فيه موظف أمني تركي بالسفارة، فضلا عن منفذ الهجوم. وأشار أرينتش إلى أن وقوع الحادث أمام مدخل السفارة، أو أثناء محاولة الدخول إليها، وليس في مكان بعيد خارج السفارة، يعد مؤشرا على هدف الهجوم الذي سيتضح جليا في نتيجة التحقيق. وكان تفجير انتحاري قد وقع أمام السفارة الأمريكية في أنقرة في وقت سابق من اليوم لقي على إثره المهاجم وكذلك أحد الحراس الأتراك مصرعهما.