أطلق مفتي لبنان الشيخ محمد قباني حملة لمساعدة النازحين السوريين في لبنان تحت عنوان "يحبون من هاجر إليهم"، بمشاركة لبنانية سعودية كويتية. وقال قباني، في مؤتمر صحفي عقد بدار الفتوى في بيروت، اليوم، "لقد أسمينا هذه الحملة بهذا الاسم، أخذًا بوصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأهل المدينةالمنورة الذين آووا ونصروا المهاجرين من مكةالمكرمة، كما جاء في الآية الكريمة (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)". وأعرب مفتي لبنان عن إدانته للدعوات الصادرة من بعض القوى السياسية في لبنان لإغلاق الحدود اللبنانية بوجه النازحين السوريين، شاكرًا زعماء الدول المشاركة في الحملة. من جهته، قال رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى رياض عيتاني إن قيمة الحملة ستبلغ مليونًا وخمسمائة ألف دولار أمريكي، مبيناً أن هذه الحملة الإغاثية هي الأوسع والأشمل على صعيد الجمعيات والهيئات الأهلية العاملة في لبنان، "حيث سيتمّ تقديم المساعدات إلى 15.000 ألف عائلة من العائلات الأكثر فَقرًا وحاجة بين النازحين". وقدرت مصادر أممية، في تصريحات ل"الأناضول"، أن عدد النازحين السوريين سيتجاوز خلال الأشهر الستة القادمة مليون نازح بينهم 300 ألف في لبنان وحدها.