أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن الفترة القادمة ستشهد زخما دبلوماسيا مصريا حيث تشارك مصر ثلاث قمم القمة الاقتصادية بالرياض والأفريقية في أديس أبابا الشهر الجاري في وقت تستضيف فيه مصر القمة الإسلامية بالقاهرة خلال فبراير المقبل. وقال الوزير - في تصريحات صحفية للمحررين الدبلوماسيين اليوم الخميس ردا على سؤال حول زيارة الرئيس مرسي لواشنطن - "إنه مايزال جاريا تحديد موعدها في إطار ارتباطات مرسى والأوضاع في أمريكا وتعيين الإدارة الجديدة". وحول زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين والوفد المرافق له لمصر، قال الوزير "إنها تأتي في إطار جولة لهم بالمنطقة ستشمل دولا مثل الأردن وإسرائيل". ونوه بأهمية زيارة الوفد الأمريكي لمصر وكذا بأهمية العلاقات المصرية الأمريكية وهى علاقات استراتيجية بين الطرفين حيث زار ماكين مصر نحو ثلاث مرات منذ الثورة، موضحا أن ماكين التقى بالرئيس مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل. وأشار وزير الخارجية إلى أن وفد الكونجرس أعربوا عن إدراكهم لأهمية مصر والعلاقات معها وأنها لصالح الطرفين ومدركون لأهمية الوضع الاقتصادي والأوضاع الاقتصادية ورغبتهم في مساعدة مصر. وحول ما ذكره السيناتور جون ماكين ووفد الكونجرس بشأن تصريحات منسوبة للرئيس محمد مرسي قبل عامين، قال الوزير "إن الجميع يدركون السياسة"، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية أصدرت بيانا أوضحت فيه أن تصريحات مرسي أخرجت عن سياقها .. قائلا "وفي السياسة يتم استغلال كل شيء". وفيما يتعلق بالقلق الذي عبر عنه الجانب الأمريكي من الأوضاع الأمنية في سيناء والانفلات الأمني في شمال أفريقيا، قال الوزير "إننا تحدثنا عن سيناء أكثر من مرة وأكدنا أن سيناء شأن داخلي مصري ، ومصر قادرة تماما على ضبط الأمن في سيناء وهى جزء من أمن مصر". وقال إنه بالفعل حدث تدفق للأسلحة من ليبيا بعد الثورة ونحن نعرف أن الجيش بالتعاون مع قوات الأمن يقوم بعمليات كبيرة في سيناء، مضيفا "وإذا كان هناك من يهتم بأمن سيناء فهو في المقام الأول مصر وأي شخص يتحدث في سيناء نقول له الموقف ، ونحن أدرى بالأوضاع الداخلية وسيناء تحت السيطرة". وبالنسبة لأهمية التعاون بين مصر وتونس وليبيا، قال الوزير "إن مثل هذا التعاون المتعدد مهم جدا لضبط الأوضاع الأمنية في شمال أفريقيا"، مشيرا إلى أن مصر مهتمة بأي محفل خاص بالأوضاع الأمنية وضبطها بالمنطقة سواء كان ذلك على مستوى ثنائي أو ثلاثي أو غير ذلك سواء مع السودان أو ليبيا أو غيرها ووقف تهريب الأسلحة .. ونحن موجودون في كل المحافل.