قال الدكتور يوسف بطرس: كنت آخر من يعلم بزيارة الرئيس السادات إلى القدس، وعلمت بها من خلال إعلانه عنها فى مجلس الشعب، وأضاف قائلا: السادات طلب منى كتابة خطابه في الكنيست قبل سفره ب 48 ساعة فقط،وفى هذه الاثناء لم أكن أعلم أن وزير الخارجية تقدم باستقالته اعتراضا على زيارة الرئيس السادات للقدس. وأشار بطرس غالى الأمين العام الاسبق للأمم المتحدة فى حواره مع الإعلامى عماد الدين أديب ببرنامجه "بهدوء" على قناة "سى بى سى" إلي أن احد المسئوليين الإسرائليين وجه رسالة من خلالى بأنه يستحسن ألا يذكر منظمة التحرير الفلسطينية فى خطابه وبلغت الرسالة إلى الرئيس السادات ولم يعلق عليها . وكشف غالى أنه فوجئ بعد تقديم نسخة الخطاب باللغة الانجليزية ،أن الرئيس السادات القي خطابه بالعربية ، وكان الخطاب طويلا ،وعاطفى للإسرائيليين والعرب معا ، اضافة إلى الركائز السياسية التى أكد عليها الرئيس الراحل أنور السادات ، مشيرا إلى دور موسى صبرى وأنيس منصور وأسامة الباز فى كتابة الخطاب الذى كان يخاطب فيه العالم العربى والعالمى، فكان خطابا شجاعا. وقال بطرس غالى: من الصعب على الرئيس السادات أن يقبل فكرة السلام المنفرد مع إسرائيل، والسادات اكتشف فى النهاية أنه من أجل الحصول على الأرض لابد أن يفصل بين المسار المصرى والمسار الفلسطينى ، وسايروس فانس هو من اقترح على السادات معاهدة كامب ديفيد بعد فشل "مينا هاوس" وأعمال اللجنة العسكرية والسياسية، وكانت هذه النقطة هي التى تدخلت فيها أمريكا، موضحا أن السادات فى هذه اللحظة وجد أن من مصلحته أن تدخل أمريكا. و أوضح غالى أنه كشاهد على التاريخ أكد أن الرئيس الراحل أنور السادات أنه كان يستمع جيدا وكان يتقبل آراء التى من حوله ولا يتعسف لرأيه هو فقط.