قال بطرس غالي -الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة- إنه كان آخر من يعلم بشأن زيارة الرئيس الراحل أنور السادات التاريخية إلى القدس، وأن نائب السادات وكان وقتها الرئيس المخلوع حسني مبارك طلب منه إعداد الخطبة الإنجليزية للرئيس قبل يومين من الزيارة. وتابع غالي -خلال لقائه في برنامج "بهدووء" على شاشة cbc- أنه علم بعد ذلك بتعيينه وزيرا للخارجية بالنيابة بعد استقالة إسماعيل فهمي -وزير الخارجية- مشيرا إلى أنه طُلب منه أن يرافق السادات إلى القدس في طائرة غادرت من الإسماعيلية، فيما علق السادات على الخطبة التي أعدها -أي غالي- بكلمة "عظيمة" وكان هادئا للغاية، حسب تأكيد غالي. ويواصل: "عقب وصولنا إلى القدس ركبت السيارة بجوار موشيه دايان -وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك- وطلب مني أن أطلب من الرئيس السادات أن يتجنب ذكر عبارة منظمة التحرير الفلسطينية في خطبته". واستطرد غالي أنهم لدى دخولهم المسجد الأقصى شعر ببعض الاضطراب لأن الملك عبد الله والد الملك حسين ملك الأردن قُتل طعنا في نفس المكان، وسيطر عليه فكرة فقدان حذائه لدى خروجه. وأوضح غالي أنه فوجئ بأن الرئيس يقرأ خطابا آخر باللغة العربية ولا علاقة له بالخطاب الذي عكف على كتابته له على مدار يومين. ونفى بطرس غالي أن يكون خطاب الرئيس السادات قد أثّر بأي شكل على سير المفاوضات بين الجانبين، حيث كان يصر الجانب الإسرائيلي منذ البداية أن يكون التفاوض فيما يتعلق بالجانب المصري فقط بصرف النظر عن الجانب الفلسطيني. وأكد وزير الخارجية الأسبق أن عذرا وايزمان كان أكثر أعضاء الجانب الإسرائيلي قربا للجانب المصري وأصبح فيما بعد هو الباب الخلفي لحل أي أزمات تحدث بين الجانبين المصري والإسرائيلي.