كشف بحث حديث يصف وجبة الفطور دائما بأنها أهم وجبة في اليوم، حيث يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى زيادة خطر الإصابة بالداء السكري بمقدار الثلث، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأكدت الدراسة ان أولئك الذين يغيبون عن تناول وجبة الفطور هم أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، وفقًا لتحليل البيانات من حوالي 100.000 شخص. وبالنسبة للشخص الذي يتجنب تناول وجبة الإفطار أربع مرات في الأسبوع على الأقل ، فإن الخطر يزيد بنسبة 55% عن أولئك الذين يتناولون فطورهم بشكل دائم في الصباح. ويعتقد الخبراء أن السبب هو أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار هم أكثر عرضة لتناول وجبة خفيفة في وقت لاحق من اليوم، حيث جمع الباحثون نتائج ست دراسات سابقة لاستكشاف تأثير النظام الغذائي على الإصابة بمرض السكري - مع ما مجموعه 96،000 مشارك في الدراسة. وقالت الدكتورة سابرينا شليسنجر من مركز الامراض السكرية الالماني في دوسلدورف ان 30% من الناس في أنحاء العالم يعتقد أنهم لا يتناولون وجبة الإفطار، وذلك لأن الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة لأن يفوتوا وجبة الإفطار ، لأنهم يعتقدون بشكل خاطئ أن هذا سيقلل من السعرات الحرارية الكلية التي يتناولونها. وشعر العلماء بالخوف في البداية من أن هذا قد يفسد النتائج، لأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث نعتقد أن الأشخاص الذين يغيبون عن تناول وجبة الإفطار يحصلون على المزيد من الوجبات الخفيفة خلال اليوم ويأكلون المزيد من السعرات الحرارية بشكل عام. وأكدت شليسنجر أن وجبة الإفطار التي تحتوي على نسب عالية من الحبوب الكاملة والحبوب ومنخفضة في اللحوم الحمراء والسكر هي الأكثر احتمالًا لتفادي هذه الحالة، حيث ان مرض السكري هو الأكثر انتشارا في المملكة المتحدة ، حيث يتضاعف عدد المصابين به خلال 20 عامًا من 1.9 مليون إلى 3.7 مليون. ويعاني نحو 90% من مرضى السكري من النمط الثاني ، المرتبط باتباع نمط الحياة والنظام الغذائي غير صحي، ويعاني ثلث البالغين وثلث الأطفال الآن من الوزن الزائد، حيث ان المملكة المتحدة لديها ثالث أعلى معدل سمنة في أوروبا.
