كشفت صحيفة "الجارديان" عن سبب استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، موضحة أن الاستقالة جاءت بسبب محادثة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والتي أعلن بعدها ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. وأوضحت الصحيفة أن ماتيس، ذهب لترامب يوم الخميس لإقناعه بالعدول عن قراره ودافع عن دور الأكراد في محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت أن ترامب رفض مقترحات ماتيس في لقاء استمر ل 45 دقيقة، مشيرة إلى أن ترامب كان قد سجل بالفعل فيديو في حديقة البيت الأبيض أعلن خلاله استعادة الجنود الأمريكيين في سوريا. وعقب الاجتماع قرر ماتيس الاستقالة وأمر بطبع 50 نسخة منها لتوزيعها، مشيرة إلى دور مكالمة أردوغان، في قرار ترامب وامتثاله لرغبات الحكام الأجانب رغم معارضة مساعديه، وفقا للصحيفة. وأوضحت أن المحادثة بين ترامب وأردوغان كانت حادة للغاية، إذ عارض ترامب التوغل التركي في شمال سوريا واقترح على أردوغان العمل المشترك مع واشنطن في هذا الشأن، إلا أن أردوغان رد عليه بسؤاله "لماذا لا تزالون هناك؟" مذكرا إياه بأنه أكد مرارا أن سبب وجود القوات الأمريكية في سوريا هو محاربة تنظيم داعش، وأشار أردوغان إلى هزيمة داعش بنسبة 99% في سوريا وأكد خلال المكالمة أن أنقرة قادرة على التعامل مع ما تبقى من داعش. وخلال المحادثة سأل ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون عن سبب تواجد القوات الأمريكية في سوريا متسائلا إذا كان ما يقوله الرئيس التركي صحيح، وأضافت الصحيفة أن ترامب صدم بولتون وأردوغان باستسلامه وتعهده بالانسحاب من سوريا. كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أكدت أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تأتي بسبب عدم تطابق رؤيته لإدارة السياسات الدفاعية مع قناعات الرئيس دونالد ترامب.