استقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، من منصبه معلنا ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب، شارحا بها الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار. وجاءت الاستقالة في خطاب رسمي إلى ترامب، نشرت مضمونه صحيفة "نيويورك تايمز" عبر موقعها الإلكتروني، والذي تحدث خلاله وزير الدفاع عن اختلاف الرؤى ووجهات النظر بينهما، منتقدا ضمنيا عدم اهتمام الرئيس بأقرب حلفاء الولاياتالمتحدة. بدأ "ماتيس" خطابه بأنه تشرف بالعمل كوزير للدفاع وفخور بما قدمه خلال العاميين الماضيين، موضحا بعض الإنجازات التي قدمها في فترة توليه المنصب، لينهي خطابه: "ولأنه من حقكم أن يكون لديكم وزير دفاع له رؤى أكثر تقاربا مع رؤاكم في هذه الموضوعات وغيرها، فأعتقد أن من المناسب لي التنحي عن منصبي". وجاءت استقالة ماتيس بعد يوم من قرار ترامب سحب قواته بلاده من سوريا، بعد إعلانه ذلك الأربعاء الماضي، في قرار يمثل تحولا في السياسة الأمريكية بالمنطقة، ويزيد من احتمالات عودة تنظيم داعش المتشدد. وقد نصح ماتيس، الرئيس ترامب بعدم الانسحاب من سوريا، بحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، الذي أشار إلى إنه كان من العوامل التي ساهمت في استقالته من منصبه، وذلك وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".