يغادر الفنان الكبير حسن حسني خلال ساعات إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال علاجه هناك، حيث عاد خصيصا قبل يومين لحضور تكريمه بجائزة فاتن حمامة التقديرية بحفل افتتاح الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. في بداية الستينيات انتسب إلى فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش وقدم الكثير من المسرحيات مع الفرقة، إضافة إلى مشاركته بأدوار صغيرة في عدة أفلام منها "لا وقت للحب" 1963، و"بنت الحتة" 1964. أما فى بداية السبعينيات شارك في العديد من الأفلام منها: "سوق الحريم"، و"حب وكبرياء"، و"مدينة الصمت"، و"أميرة حبي أنا"، و"الحب تحت المطر"، و"لا شيء يهم"، و"الكرنك"، و"قطة على نار". في فترة الثمانينات شارك حسن حسنى في بعض الأعمال المتميزة منها "سواق الأتوبيس" الذي أخرجه عاطف الطيب عام 1982، وكان دوره علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف. ومثل حسني مع الطيب عددًا من الأفلام، من بينها "البريء" 1985، و"البدرون" 1979، و"الهروب" 1991، كما عمل مع عدد من المخرجين المتميزين من بينهم محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" 1987 و"فارس المدينة" 1993، ورضوان الكاشف فى فيلم "ليه يا بنفسج" 1993، وأسامة فوزي في "عفاريت الأسفلت" 1996، وداود عبد السيد في فيلم "سارق الفرح" 1995، والذي نال عن شخصية "ركبة" القرداتي التي جسدها فيه خمس جوائز. وفي منتصف التسعينيات، بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة، بدءًا من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال، ومرورا بأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد مكي، وكذلك أحمد السقا وكريم عبد العزيز إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق وختم النجومية. كما شهدت هذه المرحلة مشاركة حسن حسني في أفلام جماهيرية فائقة النجاح من بينها "عبود على الحدود"، و"الناظر"، و"جواز بقرار جمهوري"، و"أفريكانو"، و"محامي خلع"، و"اللمبي"، و"أحلى الأوقات"، و"ليلة سقوط بغداد"، و"سمير وشهير وبهير"، وأحدث أعماله "البدلة".