الأنبا غبريال يشهد ختام مؤتمر شباب إيبارشية بني سويف    بالصور- وزير التعليم يزور المنيا لمناقشة خطط تطوير العملية التعليمية بالمحافظة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    الرسل القديسين    وزيرا الطيران والخارجية يتوجهان إلى جيبوتى ومقديشو على أولى رحلات مصر للطيران    وزيرة التخطيط والتعاون: التمويل التنموي الميسر ليس كافيًا لسد الفجوة التمويلية المُتزايدة    «تواجد المدير فقط».. محافظ القليوبية يحيل العاملين بمستشفى الخصوص للتحقيق (تفاصيل)    عطل مفاجئ يتسبب في قطع الكهرباء عن عدد من المناطق برأس سدر    "الصحة": انتهاء البرنامج التدريبي في الحوكمة الصحية بالتعاون مع كلية "ثاندر بيردا" الأمريكية    كيف نجحت مبادرة "ابدأ" فى تعزيز الشراكات مع كبار المصنعين؟    بلدية غزة: إسرائيل تعمدت جعل المدينة غير قابلة للحياة    فقدان آلاف الفلسطينيين فى حرب غزة.. وجارديان: 4000 طفل تحت الأنقاض    حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية بالصواريخ الموجهة    "شبه أزمتها مع جنة".. مشهد مثير للجدل لشهد سعيد مع أمريكية (فيديو)    والد لامين يامال: توقعت أن يكون نجلي أحد نجوم كرة القدم منذ ولادته    ضبط شبكة احتيال مكونة من 4 سيدات بعد استيلائهن على أموال مواطنين في الشرقية    كريم فهمي يكشف تفاصيل استئناف تصوير مسلسل 220 يوم    اللجنة الخاصة ببرنامج الحكومة تواصل اجتماعاتها مع الوزراء اليوم    ستارمر يسمح لأوكرانيا باستهداف روسيا بأسلحة بريطانية وتحذيرات من انتقام الكرملين    إزالة 71 حالة تعدٍ ببني سويف.. صور    وزير الإسكان: تسليم 50 عمارة بمشروع سكن مصر بالمنصورة الجديدة 4 أغسطس    تنسيق الجامعات.. "حلوان الأهلية" تعلن تفاصيل برنامج "المختبرات الطبية" بكلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية    شيخ الأزهر: مستعدون لاستقبال فتيات إندونيسيا اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن لاستكمال دراستهن بالأزهر    هل يجوز صيام عاشوراء في يومٍ واحد.. وما أجره عند الله؟    فضائل يوم الجمعة وأحكامه في الإسلام    محافظ أسيوط يزور مستشفى حميات الشامية في الثالثة فجرًا لمتابعة انتظام العمل    وزير الخارجية يتوجه إلى جيبوتي ومقديشو على أولى رحلات شركة مصر للطيران    الخارجية الصينية تحث إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية بغزة وحماية المدنيين    أحمد سعد وإليسا يطرحان ديو «حظي من السما»    بايدن بعد قمة الناتو: سأحافظ على قوة الحلف    سفير مصر فى بلجراد: العلاقات المصرية الصربية تشهد زخما سياسيا واقتصاديا وثقافيا    فرد أمن ينتحر بإلقاء نفسه من الطابق ال12 بمصر    «الصحة» تختتم فعاليات تدريب الدفعة الثانية من المنسقين الإعلاميين العاملين بمديريات الشئون الصحية    أولمبياد باريس.. استعدادات «فراعنة الأولمبي» قبل خوض غمار المنافسات    تفاصيل زيارة وزير التعليم لمحافظة المنيا (صور)    جثته متفحمة.. تحديد هوية ضحية سيارة الصحراوي المشتعلة    مصرع سائق تريلا تفحمت سيارته على الطريق الصحراوي جنوب الجيزة    خلال 24 ساعة.. ضبط 14 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية    أوربان يلتقي مع ترامب في محادثات "مهمة السلام" في فلوريدا    انطلاق القوافل العلاجية الشهرية اليوم لمبادرة حياة كريمة بقرى ومدن البحر الأحمر    والدها كشف الغموض.. سيدة تنهي حياتها بمبيد حشري في سوهاج    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    رئيسا شركة وجهاز "العاصمة الإدارية" يشهدان اصطفاف معدات وعناصر شركات النظافة والصيانة بالحي السكني الثالث    ماذا قالت يسرا ل أحمد عز بعد انتهاء عروض مسرحية ملك والشاطر في الرياض؟    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    أطعمة تساعد على تخفيض مستوى ضغط الدم المرتفع.. تعرف عليها    رضا المصريين.. شوبير وتخفيف الأحمال وعمال العلمين    موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «لا تحزن إن الله معنا»    عمرو عرفة: عادل إمام بخير وعلى تواصل به دائماً    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    أمير عزمي: الزمالك يلعب دون ضغوط.. وهذا الثنائي يعجبني    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    نجم الزمالك السابق: «زعلان» من مصطفى شلبي.. وهذا اللاعب خليفة الونش    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هالة برعى تكتب : اقتصاد ما بعد الاستفتاء
نشر في صدى البلد يوم 26 - 12 - 2012

نجح التيار الإسلامى في مصر فى تحقيق هدف جديد من أهدافه بنجاحة المريب فى تمرير مشروع الدستور الجديد الذى انفرد بإعداده بعد معركة غير متكافئة ضد الجميع فى ذلك الاستفتاء الذى جرى مؤخراً على مرحلتين وبنتيجة متوقعة مسبقا(نعم)على الرغم من عشرات الشكاوى والطعون التى قدمت والتى لم تؤثر بالطبع على النتائج.
ترى هل يدرك أؤلئك المتأسلمون الذين لعبوا على وتر الدين وخلطوا شعارات الشريعة و الاستقرار وانطلاق عجلة الإنتاج, حتى يتمكنوا من تمرير مشروع الدستور،هل يدرك أؤلئك ما نواجهه فى مصر حاليا من تحديات غاية فى الخطورة نتيجة للوضع الاقتصادى السيىء الذى أصبح على وشك الانهيار,وأننا فى أمس الحاجة إلى كتيبة إنقاذ سريعة لإنقاذ مايمكن إنقاذه،وأنه لاجدوى من تلك الاتهامات التى تهدف إلى تحميل المعارضين مسؤولية تدهور الاقتصاد أو التذرع بغياب كافة المؤسسات.
لقد أصبح الشارع المصرى يدرك بما لا يدعو مجالاً للشك وضع الاقتصاد الحرج حيث نعانى ضعفاً في التمويل وارتفاعاً غير مسبوق في الدين الداخلى وزيادة كبيرة في عجز الموازنة،ولا يخفى على أحد الانخفاض القياسى فى سعر العملة.
ويرجح البعض أن من أهم أسباب مانعانيه اليوم هو تلك القرارات التى اتخدتها الحكومة خلال الأسابيع الماضية والتى كان من المفترض أن ترفع بمقتضاها أسعار سلع وخدمات معينة ، لكنها عادت وتراجعت سريعا بعد موجه عارمة من الرفض الصارخ فرضتها بقوة معظم فئات المجتمع التى لم تلتفت إلى شروط صندوق النقد الدولى .
الجميع اليوم فى مصر يعتب على حكومة الدكتور هشام قنديل الذى تولى المسؤولية أغسطس الماضى ولم تقدم خطط جذرية واضحة للنمو الاقتصادى حتى الآن، كما أنها دائماً ما تتهرب من إجابات شافية وواضحة للإجراءات التي طلبها صندوق النقد،فى ذات الوقت نجد أن تصريحات المسؤولين تفصح عن نوايا من شأنها أن ترفع الأسعار الأمر الذى يهم فى المقام الأول الطبقات الفقيرة والمتوسطة وبالطبع هذا يعتبر لطمة قوية لفصيل الإسلاميين الذين يستعدون لانتخابات برلمانية خلال الشهور القادمة .. بالطبع بدأت التطمينات للبسطاء الذين يتعاملون معهم بشرع الله,, فمن باب الشفافية يعلن قادة الإخوان لمريديهم حقيقة أن الوضع المالى فى الوقت الراهن أصبح فى خطر(بمعنى أدق فى الحضيض) لكن بأمر الله الاقتصاد المصرى لديه من القدرة ما يمكنه من التعافى ومعاودة النمو والتشغيل فورعودة الاستقرار .
وبالتالى علينا أن نوحد الصفوف(الإخوان والبسطاء طبعا) ونتكاتف لمساعدة الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية, صحيح أنها ستمثل عبئاً على الجميع عدا الفقراء ومحدودى الدخل( طبعا) وذلك من باب تحقيق مبدأ التكافل والعدالة الاجتماعية.كل ذلك من شأنه بالتأكيد يصب فى مساعدة الإسلاميين للوصول بسهولة إلى مجلس الشورى حتى يحق لهم إقرار القانون الجديد الذي سينظم إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، إضافة إلى تعديلات في قانون مباشرة الحقوق السياسية وتعديلات في الدوائر الانتخابية.
لكن الخوف الذى يقلقهم الأن يأتى من التزايد الغير متوقع لقوة المعارضة في الشارع وأن إمكانات الحشد لم تعد قاصرة وحصرية للإسلاميين وحلفائهم فقط ،بل على العكس لقد أصبح الإخوان الآن بين قاب قوسين أو أدنى فالوعى المستشرى فى الشارع المصرى اليوم كفيل بإجبارهم فى أحيان كثيرة على تحقيق مطالب المعارضة وبالتأكيد كل ذلك سيبقى مرهونا باستمرار تحالف جميع قوى المعارضة وعلى رأسها المشتركون فى جبهة الإنقاذ الوطنى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.