سيادة الرئيس محمد مرسي أنت أول رئيس منتخب لحكم مصر بعد ثورة أذهلت العالم فى سلميتها ورغبتها فى التغيير السلمى والتحول الديمقراطى لبناء دولة جديدة يتشارك فيها الجميع من أجل تنمية مصر ونهضتها وقطاع كبير من الشعب أيدك فى جولاتك الإنتخابية وسمعنا منك الكثير والكثير من الوعود الإنتخابية بأنك ستكون خادما لهذا الشعب قادم لتحقق أحلامه وطموحاتة وتعبر عن رغباته وأماله فى إعادة مصر لدورها وحجمها الطبيعى فى العالم ولانعلم ماذا حدث فمنذ توليك رئاسة الدولة وكل يوم نشعر أنك بعيد عنا لاتشعر بهمومنا ولاترى ألامنا ولاتقدر صراخاتنا ضد ما يحدث فى مصر التى فى شهور قليلة خرجت من ثورة ضد الفساد والديكتاتورية إلى حرب مجتمعية الجميع فيها يتصارع ويتنازع ويشكك ويخون من أجل مصالحة السياسية وتتمزق مصر كل يوم وتخسر أهم مميزاتها وهى وحدتها وتماسكها كشعب طيب متعدد الأعراق والديانات ولكنة كيان واحد يحلم بالمستقبل . سيادة الرئيس كيف نثق بك ونحن نراك لاتتحرك وتصمت وتتجاهل ما يحدث فى الشارع المصري من إنقسام شديد وغياب لكافة مقومات الحياة وفى مقدمتها الأمن وهيبة مؤسسات الدولة فقد تحولت كل قطاعات الدولة لمؤسسات منقسمة على نفسها تتصارع وأنظر بنفسك لما يحدث فى وزارة الداخلية والقضاء والإعلام وغيرها فنحن أصبحنا نعيش فى مرحلة هدم الدولة وتفكيكها والأهم هو غياب هيبة الدولة فمؤسسات كثيرة يتم حصارها وإقتحامها وانتم لاتتحركون فهل توافقون على ذلك أم تخشون تطبيق دولة القانون لحسابات سياسية لكم . سيادة الرئيس كيف نثق بك وأغلب وعودك الإنتخابية لم تتحقق وفى مقدمتها المصالحة الوطنية وغياب مصطلح الفلول الذى تكرره كثيرآ وأين مشروع النهضة الذى إتضح أنه دعاية إنتخابية وأين نوابك الأربعة ومستشاريك الذين إختيروا بطريقة غامضة وإستقال عدد كبير منهم لرفضهم سياستكم وأنهم مجرد ديكور سياسي وأين الحكومة التوافقية وأين حقوق الشهداء والمصابين وتطهير مؤسسات الدولة وغيرها من الوعود المسجلة لكم فى جولاتكم الإنتخابية والأهم أين عهد أنك ستكون رئيسآ لكل المصريين فجميعنا يشعر أنك لفصيل معين فهل تشعر بحجم الكارثة . سيادة الرئيس كيف نثق بك وأغلب قراراتك تنشر عبر جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها قبل إقرارها رسميآ منكم وولماذا هذا التداخل الواضح بين مكتب الإرشاد والرئاسة ولماذا لاتطلب منهم عدم التدخل فى شئونك والتحدث بأسمك وكذلك لماذا لانراك تعلق على تصريحات المرشد وقيادات الجماعة ضد مؤسسات الدولة وأخرها تصريحات المرشد على القوات المسلحة وتصريحات البلتاجى على المخابرات العامة والعريان على وجود تسجيلات للمعارضين وغيرها من الأمور التى تجعلنا نشعر أن الجماعة هى التى تحكم مصر . سيادة الرئيس كيف نثق بك وأنت الذى إخترت حكومتك ورئيس وزرائها والتى تمارس أكبر عملية إهدار لثروات مصر فنحن نشعر أنها حكومة الإنهيار الوطنى فلا نرى أى سياسة واضحة لها ولا أى نشاط فعلى عبر حزمة من القوانين المشجعة للإستثمار ومكافحة التضخم وعجز الموازنة فهى حكومة القروض تجوب العالم بحثآ عن قروض وكأن مصر بلد بلا ثروات خبرات وتبحث كل يوم عن رفع أسعار السلع وتريد رفع الضرائب عن شعب مصر المسكين الفقير فهل تم إختيار هذة الحكومة لتفشل أم ماذا وأين تعهداتك بحكومة تضم كافة الأطياف السياسية وتنقذ مصر إقتصاديآ من الإنهيار والتدهور الإقتصادى . سيادة الرئيس كيف نثق بك ونحن نرى أن معيارك الوحيد للإختيار هو أهل الثقة والولاء لك وهذا واضح جدآ فى إختياراتكم عبر الحكومة وتأسيسية الدستور والمحافظون ونابهم وأخرها المعينون فى مجلس الشورى وغيرها فهل ترى أن بقائك سيكون بوجود رجالك حولك فى كل مفاصل الدولة المصرية . سيادة الرئيس كيف نثق بك وكل يوم نرى المتحدث الرسمى لكم ينفى تصريح أو صدور قرار بإلغاء قرار أو قانون فهل لهذا الحد مؤسسة الرئاسة تعيش حالة من الفوضى وعدم الوضوح والشفافية وأن قراراتها تصدر دون دراسة وخبرة وعلم . سيادة الرئيس كيف نثق بك ونحن نرى إقصاء تام للشباب المصري من كل شئ فى مصر وهم من صنع الثورة وهم وقودها الذى أوصلكم لسدة الحكم فلماذا لاتشركهم فى إدارة شئون البلاد عبر دمجهم فى إدارة مؤسسات الدولة مثل الوزارات والهيئات ويكون لكم السبق فى تكوين جيل جديد من المسئولين الشباب ونرى محافظين ووزراء ورؤساء هيئات ومدن من الشباب فهل هم لايستحقون من وجهة نظركم الكريمة . سيادة الرئيس أنت رئيسنا الشرعى المنتخب ولكننا نريد أن نثق بك عبر سياسات واضحة وإرادة قوية أن تكون رئيسآ لكل المصريين .
