أبرزت وسائل الإعلام والصحف الفرنسية الصادرة اليوم، الأحد، تصويت المصريين فى المرحلة الأولى من الاستفتاء على نص الدستور الجديد للبلاد والتى جرت أمس، السبت، فى 10 محافظات على مستوى الجمهورية. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" اليومية أن المصريين أدلوا بأصواتهم أمس على مسودة الدستور التي دافع عنها الإسلاميون الذين يتولون السلطة فى البلاد والتى رفضتها المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء الشعب المصرى صوتوا في الاستفتاء على الدستور والذي يعد خامس استحقاق إنتخابى منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وسقوط نظام مبارك، وذلك بعد من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات والاحتجاجات واسعة النطاق ضد الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين. وأضافت "لوفيجارو" أن الاقتراع جرى فى جو حماسى، إذ أنه بالإضافة إلى أن نتائج الاستفتاء ستحدد إقرار الدستور من عدمه، فإنه أيضا سيسمح "بقياس درجة تدهور شعبية الإخوان المسلمين "فى الشارع". ومن جانبها، ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية عبر موقعها الإلكترونى أن التصويت على الاستفتاء جرى فى هدوء إلا أن عددا من الإسلاميين قاموا بعد نهاية الاقتراع بمهاجمة مقر حزب الوفد المعارض وصحيفته، مشيرة إلى أن مسئولى الحزب اتهموا "الاسلاميين" بأنهم يريدون فرض قيود دينية على البلاد. وأضافت المجلة أنه بعد أعمال العنف التى شهدها محيط القصر الرئاسى بالاتحادية بحى مصر الجديدة الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، فإن عملية الاقتراع على الاستفتاء جرت بصورة سلمية "ولكن الهجوم على مقر الصحيفة جدد التوترات". ومن ناحيتها، أشارت شبكة "أورو نيوز" فى تقاريرها الإخبارية إلى مشاركة أعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى فى عملية التصويت على نص الدستور الجديد للبلاد، مذكرة بأن مشروع الدستور أدى إلى تقسيم الرأى العام فى مصر على مدار الفترة الأخيرة، حيث تتهم المعارضة الإسلاميين بأنهم يريدون فرض قيود دينية من خلال النص الدستورى، بينما يعتقد أنصار الحكومة، في المقابل، أن هذا الدستور سوف يجلب الاستقرار للبلاد. ومن جانب آخر، أبرزت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية فى تقرير إخبارى، تدفق المصريين على لجان الاقتراع للمشاركة فى الاستفتاء على نص الدستور. وتحت عنوان "بين مؤيد ومعارض.. المصريون يصوتون في استفتاء على الدستور الجديد"، أشار التقرير إلى أن الناخبين المصريين أدلوا في عشر محافظات بأصواتهم في استفتاء على مشروع دستور جديد هو الأول في مرحلة ما بعد مبارك، مضيفة أن الدستور يثير جدلا واسعا في مصر بين مؤيد ومعارض له. وأضاف أن عمليات فرز أصوات الناخبين في المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد تتواصل فى المحافظات العشر التى شملتها المرحلة الأولى، في حين استمر الانقسام حادا بين مؤيدي المشروع ورافضيه وسط إعلان كل طرف أنه الفائز في هذه الاستشارة الشعبية المصيرية.