أبهرت جماهير الشعب المصري العالم حيث حرصت علي المشاركة في المرحلة الأولي للاستفتاء علي الدستور.. لتقول كلمتها ب "نعم" أو "لا".. وركزت وسائل الإعلام الدولية علي إبراز هذا المشهد الديمقراطي. ذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية ان جموع المصريين وقفوا في الطوابير الطويلة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد في صورة أبهرت العالم. ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن المصريين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء علي دستور جديد يروج له أنصاره الإسلاميون علي انه السبيل للخروج من الأزمة السياسية الطويلة ويرفضه معارضوه بوصفه مثيرا لمزيد من الانقسامات في أكبر دولة في العالم العربي.. واصطفت الطوابير خارج مراكز الاقتراع في القاهرة ومدن أخري في حين يتعاون جنود القوات المسلحة مع رجال الشرطة لتأمين لجان الاقتراع بعد احتجاجات دامية في الآونة الأخيرة.. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الأمريكية ان المصريين خرجوا للتصويت علي مشروع الدستور. وأشارت إلي أن هذا المشروع مثير للجدل بين أبناء الشعب المصري وأن المعارضين لهذا المشروع في الشوارع منذ أسابيع. وأضافت بأن العديد من قوي المعارضة قد دعت لمقاطعة الاستفتاء بدعوة انه قد يمنح سلطات قوية للمؤسسات والرموز الإسلامية. ذكرت صحيفة "ذي ويك إند" الاسترالية أن 51 مليون ناخب قد دعوا للاستفتاء علي مشروع الدستور وأن المعارضة قد أعلنت معارضتها الشديدة لهذا المشروع التي تراه علي أنه وسيلة لتطبيق الشريعة الإسلامية. ذكرت صحيفة "ذي دويتش فيله" الألمانية أن المعارضة خاصة جبهة الإنقاذ ركزت جهودها علي دعوة الناخبين إلي رفض مشروع الدستور.. وقالت إن المعارضة اتهمت الحكومة بتزوير الاستفتاء وأن هناك بطاقات استفتاء غير مختومة. أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" انه بالحكم من خلال التقارير الواردة ومتابعة مراكز الاقتراع في شمال القاهرة فإن الإقبال الكبير من المصريين في المرحلة الأولي للاستفتاء علي الدستور والتي تجري في القاهرة والإسكندرية و8 محافظات أخري ينم عن أهمية هذا الدستور. أشارت "بي.بي.سي" إلي أن المصريين اصطفوا علي جوانب الشوارع حول مراكز الاقتراع من أجل التصويت في الاستفتاء الذي ستجري الجولة الثانية منه بعد أسبوع من أجل استفتاء باقي المحافظات عليه. قال التليفزيون النيجيري إن المصريين ذهبوا إلي صناديق الاقتراع في الصباح لتقرير مصير مشروع الاستفتاء علي الدستور.. مشيراً إلي أن المؤيدين للدستور ومعظمهم من الإسلاميين يرون أنه حيوي لتقدم البلاد نحو المزيد من الديمقراطية بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.