قال رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير مراد موافي، إن اجتماع القيادة الفلسطينية فى القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن بمثابة البداية الحقيقة لمرحلة جديدة من لم الشمل وترتيب البيت الفلسطيني، مؤكداً أن النجاح هو الهدف والمقصد لجميع المشاركين. وأضاف فى كلمة له خلال الاجتماع :نحن نجتمع اليوم متطلعين للمستقبل تاركين الماضي خلف ظهورنا عاقدين العزم على أن ننحى الخلافات الفلسطينية جانبا خلال هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية للحفاظ على البناء الفلسطيني الداخلي، وتدعيم أساس هذا البناء، ليكون سدا منيعا أمام أية تحركات تستهدف الإضرار بالقضية الفلسطينية. وشدد الوزير موافي على أن مصر قيادة وشعبا حريصة على القضية الفلسطينية، ووحدة الشعب الفلسطيني التي تندرج في أعلى درجة من سلم أولويات الأمن القومي المصري. وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل تحظى بنفس الموقع والمكانة من اهتمامات القيادة السياسية والشعب المصري مهما كانت الظروف، كما نحرص على استمرار بذل الجهود لإنهاء حالة الانقسام التي يعانيها شعبنا الفلسطيني. وقال إن مصر حرصت خلال الفترة الماضية ومنذ توقيع اتفاق المصالحة في 4 مايو 2011 على تكثيف اتصالاتها مع كافة القوى والقيادات الفلسطينية والتي عكست جميعها أن هناك اهتماما وحرصا وسعيا فلسطينيا لإنهاء حالة الانقسام، كما لمسنا أيضا وبوضوح حرص الرئيس عباس على إنهاء الانقسام وهو ما دفعنا إلى أن نكون أكثر تصميما ومثابرة لبناء موقف فلسطيني موحد في مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يترقب هذا الاجتماع، ويعقدون على المشاركين فيه آمالا كبيرة في إعادة اللحمة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني عبر حوارات هادئة وبناءة تستهدف أولا وأخيرا مصلحة الشعب الفلسطيني. وأكد المشاركون ضرورة دورية مثل هذه الاجتماعات لتنجز مهامها بالكامل، وانجاز نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيلته الجديدة، كما أكدوا بعد استعراض ما تم انجازه في اجتماعات الفصائل الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي على ضرورة تنفيذ كل النقاط والآليات التي تم إقرارها من أجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لنعزز الشراكة السياسية داخل منظمة التحرير الفلسطينية.