في تصعيد اسرائيلي جديد للأوضاع في الأراضي المحتلة قام مستوطنون أمس باقتحام المسجد الأقصي بينما حملت السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذا الاقتحام, في الوقت الذي أدان فيه أعضاء مجلس الأمن واشنطن بسبب سياسة الاستيطان وقال رئيس جهاز المخابرات المصرية ان اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بداية حقيقية لمرحلة جديدة من لم الشمل. فقد قال رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي ان اجتماع القيادة الفلسطينية في القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن بمثابة البداية الحقيقية لمرحلة جديدة من لم الشمل وترتيب البيت الفلسطيني, مؤكدا أن النجاح هو الهدف والمقصد لجميع المشاركين. واضاف في كلمة له خلال الاجتماع: نحن نجتمع اليوم متطلعين للمستقبل تاركين الماضي خلف ظهورنا عاقدين العزم علي أن ننحي الخلافات الفلسطينية جانبا خلال هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية للحفاظ علي البناء الفلسطيني الداخلي, وتدعيم أساس هذا البناء, ليكون سدا منيعا أمام أي تحركات تستهدف الإضرار بالقضية الفلسطينية. وشدد الوزير موافي علي أن مصر قيادة وشعبا حريصة علي القضية الفلسطينية, ووحدة الشعب الفلسطيني التي تندرج في أعلي درجة من سلم أولويات الأمن القومي المصري. وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل تحظي بنفس الموقع والمكانة من اهتمامات القيادة السياسية والشعب المصري مهما كانت الظروف, كما نحرص علي استمرار بذل الجهود لإنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني. وقال موافي: كما لمسنا أيضا وبوضوح حرص الرئيس عباس علي إنهاء الانقسام وهو ما دفعنا إلي أن نكون أكثر تصميما ومثابرة لبناء موقف فلسطيني موحد في مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأكد المشاركون ضرورة دورية مثل هذه الاجتماعات لتنجز مهامها بالكامل, وانجاز نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيلته الجديدة... كما أكدوا بعد استعراض ما تم انجازه في اجتماعات الفصائل الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي ضرورة تنفيذ كل النقاط والآليات التي تم إقرارها من أجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية, وتعزيز الوحدة الوطنية وصولا إلي الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لنعزز الشراكة السياسية داخل منظمة التحرير الفلسطينية. وعلي صعيد اخر حمل وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن اقتحام مئات المستوطنين امس للمسجد الأقصي المبارك من جهة بوابة المغاربة. وقال الهباش- في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله- إن هذا الاقتحام يكشف مدي تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع المستوطنين وأنها كانت ولاتزال تسعي إلي تخريب الأوضاع في الأقصي وفرض رؤيتها عليه من خلال هدم جسر باب المغاربة ووضع ترتيبات أخري.