طالب مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، الجميع بالحوار البناء للخروج من تلك الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا، وإعلاء مصالح الوطن فوق المصالح الشخصية الضيقة والاحتكام للشعب المصري العظيم في أي خلافات تنشب بين الطرفين. كما طالب المركز، أجهزة الأمن بالقيام بدورها في كفالة الأمن للمتظاهرين والعمل على الفصل بين المؤيدين والمعارضين حفاظا على الدم المصري، ومنعا لحدوث حالة احتكاك داخلي لا نعرف نتائجه. وذكر بيان للمركز اليوم، السبت، أن المعركة الحقيقية ليست بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس وبعضهم البعض، وإنما بين الطرفين ورجل الشارع المصري، الذين عليهم إقناعه بالدستور من عدمه، باعتبار أن هذه هى أهم مبادئ العملية الديمقراطية. وحذر المركز من محاولات البعض شحن المتظاهرين ضد بعضهم البعض، فهؤلاء جميعا أبناء وطن واحد، وهدفهم رفعة ورقى المجتمع، والانتقال به من حالة الفوضى التى يعيشها إلى حالة الاستقرار والنهضة التى يتمناها الجميع. وأكد المركز احترامه للتظاهر السلمي الذي يكفله القانون والدستور بعيدا عن العنف الذي يضر بمؤسسات الدولة ويعطل دولاب العمل، ويدفع أجهزة الأمن للتعامل بقسوة مع المتظاهرين. وأوضح البيان أن التظاهرات السلمية التي شهدتها ثورة 25 يناير وما تلاها من وقفات في أنحاء مختلفة من الجمهورية كانت السبب الرئيسي وراء إسقاط النظام السابق، أما العنف والعنف المضاد فمن شأنه أن يجر البلاد إلى الفوضى، ويدخلنا في أتون حروب أهلية تضر بأمن واستقرار الوطن.