وجه الرئيس محمد مرسي في كلمة إلى الشعب المصري من يعارضة ومن يؤيده ودفع حياته ثمنا لذلك، قائلا : "إذا كنا نحترم حق التعبير السلمي فإني لن أسمح أبدا أن يعمد أحد إلى القتل والتخريب وترويع الآمنين وتخريب المنشآت العامة والانقلاب على الشرعية القائمة". وأضاف قائلا : "لقد تناوب المتظاهرون بالعدوان يوم الثلاثاء الماضي، وأن بعض المتظاهرون أعتدوا على سيارات رئاسة الجمهورية، وأصيب أحد السائقيين، وهذا لم يكن تظاهرا سلميا إنما هو مشوب بالعنف من بعض المندسين بين أهل الرأي ولن يفلت هذا من العقاب". وأشار مرسي أن الوضع بالأمس كان أسوأ من قبله حيث تم الاعتداء على المتظاهريين السلميين من قبل بعض المندسيين باستخدام السلاح سواء خرطوش أو قنابل الغاز، وأن لقى 6 أشخاص من شباب الإخوان مصرعهم وأصيب أكثر من 700 شخص وأمرأة منهم 19 بطلق ناري و 62 بخرطوش. وقال الرئيس أن الاعتداء على المواطنين العزل استمر حتى صباح اليوم وتم إلقاء القبض على أكثر من 80 متهم، وأن بعض المقبوض عليهم لديهم روابط عمل واتصال لبعض المنتسبون إلى القوى السياسية والبعض الآخر الذي تسلم أموالا للقيام بالاعتداء على المتظاهريين. واضاف ان النيابة العامة سوف تعلن نتائج التحقيق مع المتهمين والمحرضيين على تلك الأحداث ومموليها في الداخل أو الخارج. قال الرئيس محمد مرسي أنه لن يسمح بالانقلاب على الشرعية أو التخريب أو القتل أو ترويع الآمنين وقال، في كلمة له بالتليفزيون المصري، إنه يتحدث اليوم وقلبه يعصرة الألم بسبب الدماء التي ألأسيلت بغير ذنب في الأحداث التي وقعت في محيط قصر الاتحادية، وأنه يشعر بحق كل مواطن مصري عليه، وأن الوطن وأبناءه عنده وحدة واحدة لا يفرق بين بعضهم وبعض في حق الأمن والسلامة لا دين أو سياسة. وأضاف ان هذه الأحداث الأليمة تحت ستار من اختلاف سياسي الأصل فيه أن يحل بالحوار والوصول إلى كلمة سواء تحقق مصلحة الوطن بالنزول إلى إرادة الشعب الذي كان يحلم الجميع عبر سنين من التهميش والقهر وتزوير الانتخابات واستخدام كل انواع البلطجة ضد المواطنيين بنظام سقط برموزة ولن يعود. وأشار مرسي أن تلك المطالب تحقق بالحكمة والسكينة التي تمنح الفرصة للتفكير السوي التي تنزل فيه الأقلية على رأي الأغلبية ويتعاونوا جميعا على تنفيذ المصلحة العليا.