يواجه رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق وائتلافه الحاكم أصعب انتخابات عامة يوم الأربعاء بسبب تحد غير مسبوق يمثله معلمه السابق الذي أصبح زعيما للمعارضة مهاتير محمد. ويتعرض نجيب لضغوط لتحقيق نصر مقنع لائتلافه (تحالف باريسان) الذي لم يتعرض للهزيمة من قبل بينما يجاهد للتعامل مع فضائح مالية وغضب شعبي ناجم عن ارتفاع الأسعار. ورغم ذلك ما زال من المتوقع أن يفوز الائتلاف في الانتخابات لكن إذا خسر عددا كبيرا من المقاعد أمام المعارضة قد يعرض رئيس الوزراء لتحد على الزعامة داخل حزبه المنظمة الوطنية المتحدة للملايو. وفيما يلي ملخص لجوانب العملية الانتخابية وحقائق رئيسية بشأن ماليزيا: تحدد اللجنة الانتخابية موعد التصويت ومدة الحملات الانتخابية. وبدأت الحملات، التي تستمر 11 يوما، يوم 28 أبريل . وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات يوم التاسع من مايو في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق أبوابها في الخامسة مساء. وهناك قرابة 15 مليون ناخب مسجل في ماليزيا. وقال مسؤولون باللجنة الانتخابية إن من المتوقع إعلان النتائج النهائية بحلول منتصف ليل اليوم التالي. تبنت ماليزيا نظام وستمنستر البرلماني بعد استقلالها عن بريطانيا في 1957. ويجري انتخاب الحكومة بناء على الفائز بأكبر عدد من الأصوات أي بنظام الأغلبية البسيطة. ولم يتعرض الائتلاف الذي يقوده حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو للخسارة منذ الاستقلال. ويضم الائتلاف أحزابا تمثل الجماعات العرقية الثلاث الرئيسية في البلاد: الملايو وهم الأغلبية، وأكثرهم مسلمون، والصينيون والهنود. واتهمت المعارضة الحكومة بالتزوير والتحيز في تقسيم الدوائر الانتخابية واستخدام الإعلام الذي تديره الدولة لضمان الفوز في كل سباق انتخابي. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات. ويقول منتقدون أيضا إن اللجنة الانتخابية تحابي الحزب الحاكم. ونفت اللجنة الانتخابية ذلك مرارا. تجرى الانتخابات العامة لاختيار نواب لشغل جميع مقاعد المجلس الأدنى بالبرلمان، أو ديوان النواب، وعددها 222 مقعدا. وحصل ائتلاف نجيب الحاكم على 133 مقعدا ليفوز في آخر انتخابات عامة، والتي أجريت في 2013، رغم أنه خسر التصويت الشعبي. ويأمل ائتلاف المعارضة في أن يتمكن من تقليل عدد مقاعد تحالف باريسان ويحصل على 112 مقعدا على الأقل مما سيعطيه الحق في تشكيل حكومة. أما المجلس الأعلى بالبرلمان، أو مجلس الأعيان، فلا يتم انتخاب أعضائه السبعين وإنما يجري تعيينهم. ماليزيا موقع يحظى بأهمية جيوسياسيةدولة مصدرة، ويعتمد اقتصادها على النفط والغاز وزيت النخيل والمطاط والإلكترونيات. ويقع جزء من بحر الصين الجنوبي بين شرق وغرب ماليزيا، وهي منطقة بحرية تقع ضمن منطقة تزعم الصين مليكتها بالكامل ويحددها ما يعرف بخط النقاط التسع على خرائطها. وترفض ماليزيا ودول أخرى في المنطقة مزاعم الصين في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة سنوية تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات دولار.