بدأ الماليزيون في الإدلاء بأصواتهم السبت في انتخابات عامة من المؤكد ان يحتفظ فيها الائتلاف الحاكم بالسلطة، ولكن غموضا يخيم على زعامة رئيس الوزراء. وتدفقت حشود ضخمة على تجمعات المعارضة خلال الحملة الانتخابية، ولاسيما الناخبين المنحدرين من اصل صيني وهندي والساخطين على الائتلاف الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوي، والذي يهيمن عليه ساسة من الاغلبية المنحدرة من اصل ملايو. ويشكل الماليزيون المنحدرون من اصل صيني وهندي نحو ثلث سكان ماليزيا، ويشكو كثيرون منهم من تفرقة الحكومة في معاملتهم لصالح الملايو فيما يتعلق بالتعليم، والوظائف، والمساعدة المالية، والسياسة الدينية. وحذر عبد الله الناخبين عشية الانتخابات من انهم قد يتسببون في عدم استقرار البلاد والفوضى اذا تخلوا عن حزب باريسان ناسيونال الحاكم وهو تحذير يتكرر كثيرا، ويشير عادة الى الاضطرابات العرقية ، حيث يحكم حزب باريسان ناسيونال المتعدد الاعراق ماليزيا بشكل فعلي منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957، وذلك الى حد ما بفضل ضعف المعارضة وانقسامها ايدلوجيا. واندلعت اعمال شغب عرقية في عام 1969 قتل فيها مئات الاشخاص وفرضت بعدها حالة الطواريء على البلاد لمدة عامين بعد ان مني حزب باريسان بنكسة انتخابية كبيرة . ويسيطر حزب باريسان حاليا على 90 في المئة من المقاعد في البرلمان الاتحادي المنتهية ولايته، ويقول خبراء سياسيون ان استمرار زعامة عبد الله قد تكون في خطر اذا تراجعت اغلبيته لاقل من 80 في المئة او نحو 178 مقعدا في البرلمان الجديد المؤلف من 222 عضوا. ومن غير المتوقع ان يتضح التشكيل النهائي للبرلمان الا بعد منتصف ليل السبت تقريبا (1600 بتوقيت جرينتش). (رويترز)