وزيرة التنمية المحلية تقوم بجولة للتعرف على الموظفين والعاملين بالإدارات المختلفة وتعقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات الوزارة.. صور    17 مجمعاً صناعياً تمت إضافتها في 15 محافظةً بإجمالي 5046 وحدةً صناعيةً.. نائب رئيس الوزراء لشؤون الصناعة يوجه بإعادة هيكلة القطاع    تفاصيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم .. مفاجأة بشأن سعر الفائدة    باحث سياسي ل"القاهرة الإخبارية": إسرائيل فى حالة فوضى تزداد بمرور الوقت    الرياضية السعودية: الخلود في مفاوضات جادة مع النني    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالأقصر    ضبط عنصر إجرامي بحوزته كمية من المخدرات في الأقصر    تامر حسنى يحيي حفل مهرجان العلمين يوم الجمعة 26 يوليو    غدا، انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية الخضراء    نتنياهو يبلغ بايدن بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن    الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة    ماذا نفعل لاستقبال للعام الهجرى الجديد؟.. خالد الجندى يوضح ب"لعلهم يفقهون"    تنتهي في هذا الموعد.. وزير الصحة يزف بشرى للمرضى حول أزمة نقص الأدوية    إصابة 7 عمال في حادث تصادم أعلى محور شريف إسماعيل    رابط التقديم للصف الأول الثانوي 2025 بالقاهرة.. ما الشروط والمواعيد؟    الرئيس ينيب محافظ القاهرة لحضور احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد    مستأنف التجمع الخامس تقضى بحبس المتهم بقتل طبيبة دهسا مع وقف التنفيذ    تدشين خط جديد ل(مواصلات مصر) بأكتوبر الجديدة الإثنين المقبل    مبابى قبل قمة البرتغال ضد فرنسا: رونالدو لن يتكرر وأتمنى أن يخيب أمله غدا    «التاجوري» رئيسا لمجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية 2024    بن غفير يرفض إغلاق السجن المؤقت "سديه تيمان" المخصص لمعتقلى غزة    والدة المخرج محمد سامي توجه رسالة لابنها بشأن برنامجه "بيت السعد"    هل تنتهي بالاعتذار؟ محاولات في الأهلي لاحتواء أزمة كهربا وكولر وديًا    أول تصريح لمحافظ السويس: «وقت إضافي للعمل» لتحسين الخدمات للمواطنين    خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق -(فيديو)    نائب وزير الكهرباء: تنفيذ 50% من مشروع الربط المصري السعودي    عمل مستمر.. ملفات مهمة أمام وزير الصحة (فيديو)    محمد أنور يشاهد فيلم «جوازة توكسيك» مع الجمهور.. تعرف على الموعد    بعد تصدره التريند.. كل ما تريد معرفته عن توفيق عبد الحميد    يميل إلى الإنفاق على التسلية والترفيه.. توقعات برج الدلو في شهر يوليو 2024    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    بالصور..محافظ البحيرة الجديد: هذه الملفات على رأس أولوياتي    محافظ قنا يؤكد أهمية الإعلام في التعريف بالمشروعات القومية    من بينهم رونالدو ومبابي وبيلينجهام.. 39 لاعبًا مهددون في ربع نهائي يورو 2024    المكتب الإعلامي بغزة يحذر من مخاطر توقف المولدات بمجمع ناصر    الري تفتح باب التقديم في مسابقة الأبحاث العلمية بأسبوع القاهرة للمياه    أول اجتماع بعد تجديد الثقة، أشرف صبحي يتابع استعدادات إطلاق "صيف شبابنا"    السيسي يمنح رئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية السابقين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى    أردوغان يحذر خلال لقاء مع نظيره الصيني من امتداد الصراع بالمنطقة    جدول امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي 2023-2024 بمحافظة القاهرة    خطوات اضافة المواليد في بطاقة التموين 2024    جداول امتحانات الدور الثاني لصفوف النقل والشهادة الإعدادية بالقاهرة    "جهار": مشروع "مؤشر مصر الصحي" يستهدف قياس أثر تطبيق معايير الجودة على الخدمات    الخشت: أسامة الأزهري سيكون خير سفير للإسلام السمح    وزارة الأوقاف تحتفل بالعام الهجري الجديد 1446ه بالسيدة زينب مساء السبت    أمريكا تخصص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لدعم أوكرانيا ب 150 مليون دولار    وزير الأوقاف يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا    مانشستر يونايتد يمدد تعاقد تين هاج    تقرير مغربي: اتفاق شبه نهائي.. يحيى عطية الله سينتقل إلى الأهلي    «السبكي» يشارك في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي لمرور 60 عامًا على إنشائها    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    مباحث العمرانية تضبط عاطلين بحوزتهما 5 كيلو حشيش    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتأرجحون.. بين الدولة والإخوان
نشر في صدى البلد يوم 07 - 04 - 2018

تبًا لأشباه الرجال.. وأصحاب المواقف المائعة.. والباحثين عن الوجاهة الزائفة
لا تصالح مع جماعة ارتكبت كل أنواع الخيانة
الحياد جريمة.. وأصحاب المواقف المائعة واللاعبون في خط الوسط.. مجرد طابور خامس
المصالحة مع "الإرهابية" دعوة مشبوهة ممولة ترعاها دول وأجهزة مخابرات
كيف يمكن أن يتخيل شريف أن الإخوان يعودون إلي المشهد بعد كل القتل والتدمير والحرق
أرواح الشهداء التي واجهت الغدر والخيانة لا يمكن أن تغفر مجرد التفكير في المصالحة
الداعون إلي المصالحة.. عملاء أمريكا وإسرائيل وعبدة الدولار.. وعبيد من يدفع أكثر
تربية العوالم لا تخلق شخصيات لديها نخوة أو رجولة أو غيرة أو رغبة في الثأر لأجل مصر
تحركات العموم البريطاني.. ودعوات التنظيم الدولي.. وتصريحات الطابور الخامس.. تكشف المخطط
لا يمكن أن نسمح للخسيس والجبان أن يعودوا.. واسألوا المنسي وشبراوي وحسانين
البحث الرديء عن الوجاهة.. وموت الضمير الوطني.. دوافع أصحاب الدعوات المدفوعة مسبقًا
"دولة 30 يونيو".. حسمت أمرها.. وقرارها.. مصر أقوي من الابتزاز
"دولة 30 يونيو".. لا تضم إلا الشرفاء ومن يفاخرون بقناعاتهم الواضحة
أنصاف الرجال.. نسألهم.. من أين لكم كل هذه الثروات والأرصدة والحسابات المليارية؟!
غسيل الأموال.. لتنفيذ تكليفات الأسياد.. العمل لحساب الأجندات.. المهمة القذرة
الإخوان.. جماعة.. استباحت الوطن والأرض والعرض.. وقتلت أبناءنا
أرواح الشهداء.. وأذان المساجد.. وأجراس الكنائس لن تتصالح
لا يغرنَّكم مظهرهم.. فليسوا نخبًا.. ولا إعلاميين.. ولا يستحقون مجرد الاحترام
لا أدري ماذا تحمل أجساد وأبدان الذين ينادون أو يدعون للمصالحة مع أقذر جماعة إرهابية عرفها التاريخ هي جماعة الإخوان التي خانت الله والوطن والشعب.. هل الذين ينادون بالمصالحة لديهم ذرة ضمير أو وطنية.. هل لديهم قلوب أو مشاعر إنسانية.. هل لديهم نخوة وغيرة وطنية وبأي صفة يدعون لهذا الهراء.. ألم يؤلموا مثلما تألمنا علي كل الخراب والدمار والحرق والقتل والتآمر علي مصر مع أعدائها.. ألم تأخذهم رحمة بأطفال الشهداء وأمهاتهم وزوجاتهم.. ألم يحزنوا أو تأكلهم نار الثأر مثل أي مواطن مصري شريف علي أرواح الشهداء.
لماذا يدعون للمصالحة في هذا التوقيت وما هو المقابل والثمن.. مع من نتصالح مع من قتل أولادنا.. وحرق ديارنا.. وهدد أوطاننا بالسقوط والفوضي والانفلات والهلاك والتشرد والغرق والانهيار والحياة في مخيمات اللاجئين.. ووقعوا علي بيع أرض مصر الطاهرة في سيناء.. مع من نتصالح أيها السفلة معدومو الضمير والوطنية؟!
هل هي السبوبة والأرقام والحسابات.. هل حنفيات التمويل والوعود بالرخاء مازالت موجودة حتي الآن حتي لو كان المقابل خيانة الوطن وأرواح الشهداء.. هل يمكن أن يقبل مواطن مصري شريف أن يبيع دم الشهيد البطل أحمد المنسي وأصدقائه وائل وشبراوي وشتا وحسانين وخالد دبابة.. هل يمكن أن نفكر في بيع وخيانة من وهبونا الحياة وليعيش الوطن حرًا كريمًا.
هل أفقدت جوازات السفر وجنسيات أوروبا وأمريكا بعض الشخصيات الكرتونية التي تسترها البدل السينية والتي جاءت أموالهم من حرام وغسيل أموال أو الخدمة في بلاط الأمراء.. وتقبيل أقدامهم.. ومن قبلوا علي أنفسهم القوادة الرخيصة وبيع الزوجات لمن يدفع أكثر.. لذلك من السهل عليهم أن يبيعوا الأوطان أو يدعوا إلي مصالحة مع الشيطان.
يا أصحاب المواقف المائعة.. ألا تعلمون أن الحياد خيانة في دولة تخوض معركة بقاء ووجود.. وحرب مكتملة الأركان.. مع من نتصالح.. مع من عقيدتهم "طز في مصر".. من يشمتون في سقوط الشهداء.. من يحرضون علي قتل الجيش والشرطة.. من استباحوا الأرض والعرض وكادوا يدمرون الأوطان.. هل يسامحنا طفل ابن شهيد فقد أباه ولم يره أو يهنأ بأحضانه.. هل تسامحنا أم شهيد فقدت فلذة الكبد والروح التي تمشي علي الأرض.. هل تسامحنا زوجة شهيد ترملت وهي في ربيع العمر وقبلت أن ترتدي السواد باقي الحياة.. هل تسامحنا الأرض التي نعيش فيها ونمشي عليها.. هل تسامحنا المساجد التي انتهكت حرماتها وقتل فيها الأطفال والأبرياء.. بأي ذنب.. إلا أنهم يؤدون الصلاة لله.. ويسجدون تعبدًا له وتقديسًا لمقامه الكريم.. هل تسامحنا الكنائس التي حرقت ودمرت وقتل فيها الأبرياء لأنهم جاءوا ليصلوا لرب العباد.. بأي ذنب قتلوا.. وبأي وجه نتصالح مع القتلة وأعداء الدين والحياة وخونة الأوطان.
إذا كانت المصالحة ستعيد لنا من فارقوا الحياة شهداء في سبيل الله والوطن.. وإذا كانت المصالحة ستعيد ما أصاب الوطن من شروخ.. والقلوب بجروح ورغم كل ذلك هل يمكن أن نقبل أن نتصالح مع الشيطان أو نقبل دعوات الطابور الخامس والمرتزقة والملوثين والمشبوهين وحلفاء الشيطان الذين انتفخت كروشهم وبطونهم وأرصدتهم بالمال الحرام.. اسألوا أنفسكم كيف تحولوا هؤلاء من مجرد فقراء "تربية عوالم" إلي أثرياء ينفقون من أموالهم بسخاء علي الراقصات والعيش في أمريكا وأوروبا.. إنهم لا يشعرون بآهات كل أم شهيد ودموع كل ابن شهيد.. وحسرة زوجة كل شهيد..
ارجموا هؤلاء.. مثلما يرجم الشيطان.. هؤلاء ليسوا منا إنهم عبيد المال والسبوبة واليورو والدولار وخدام في بلاط السلطان.. لن يخدعونا مثلما خدعونا تنبأوا بما كان سيحدث في 2011 عندما تحدثوا عن الخروج الآمن.. وكان يعرفون ليس علمًا أو اجتهادًا أو توقعًا أو رؤية ولكن التصاقًا بأجهزة مخابرات معادية لمصر.. وتجنيدًا من هذه الأجهزة لإلقاء حجر في البحر الراكد.. لا نتحدث عن نظام سقط ولكننا كنا نخشي علي وطن كاد يضيع ويهلك.. تبًا لهؤلاء السفلة.
في مصر يقولون "اللي اختشوا ماتوا".. ومن أين لهؤلاء حمرة الخجل ممن يدعون إليهم.. اعتادوا القبح والوقاحة.. لأنهم لا يملكون نخوة المصريين الشرفاء.. ولأنهم "تربية عوالم".. وربما "العالمة" يكون لديها ذرة من خجل عندما يتعلق الأمر بالوطن.
لماذا يتحرك الطابور الخامس والمشبوهون والملوثون الآن.. ماذا يجري.. ما سر الارتباط بين ما يدعو إليه السيد "أديب".. والخائن سعد الدين إبراهيم.. والتحركات المشبوهة لمجلس العموم البريطاني.. ما سر هذه الهوجة.. لماذا فتحت خزائن قطر لإدخال الإخوان وإعادتهم للمشهد السياسي في مصر.
وما سر دعوات التنظيم الدولي الإرهابي لسعد الدين إبراهيم بزيارتهم في تركيا لهذا السبب.. ولماذا كتبت صحيفة المصري اليوم هذا المانشيت القبيح في هذا التوقيت.. ماذا يريدون.. ولماذا تجلس المسئولة عن السوشيال ميديا في المصري اليوم مع السفير البريطاني.. ولماذا رفعت هذه اللافتة.. إنه أمر مريب لكنه واضح لكل شريف يخشي علي وطنه إنها تحركات المرتزقة.. ومن جندهم الشيطان.
نعم الحياد خيانة.. والمواقف الرمادية خيانة وإمساك العصا من المنتصف خيانة.. واللعب في خط الوسط خيانة.. والتأرجح بين الدولة الوطنية المصرية وجماعة الإخوان الإرهابية خيانة.. ما أعرفه ويدركه كل مصري شريف.. أن هناك تكليفات صدرت من الأسياد وأرباب النعم بمحاولة إعادة الإخوان إلي المشهد السياسي في مصر. أو تشويه إرادة المصريين في الانتخابات الرئاسية أو التقليل من احتشادهم المبهر.. ماذا يريدون؟!
في اعتقادي أن دولة 30 يونيو لابد أن تتطهر من أنصاف الرجال وأنصاف المواقف والماسكين العصا من المنتصف أو الذين ينتظرون لا قدر الله "ميله" في الاتجاه المعاكس لينضموا إلي قوافل الإرهاب والخيانة.. لأنهم تلونوا وتحولوا في 2011 وكانوا خدامًا في نظام مبارك ثم انقلبوا عليه ثم تحالفوا مع الإخوان وركبوا موجتهم.. ثم عندما عزلهم الشعب أظهروا زورًا وبهتانًا أنهم مؤيدون لثورة 30 يونيو وفي الحقيقة غير صحيح لأن من اعتاد أن يتلقي الأموال من كشوف البركة الإخوانية.. وكشوف مكتب الإرشاد والتحويلات القطرية.. والكشوف موجودة.. والأرقام موجودة تضم سياسيين وإعلاميين وصحفيين ومذيعات ومذيعين.. تقربوا من الإخوان وقالوا فيهم علي منابر الإعلام وبرامج التوك شو خطبًا رنانة ومبايعات علي الهواء.. وأنهم أي الجماعة الإرهابية رموز للتسامح والوسطية والدين المعتدل.. ومنهم من طاردهم تقربًا منهم والسعي لمنصب أو دور.. وللأسف هؤلاء مازالوا موجودين ويلعبون أدوارًا إعلامية ويعتلون منابر تليفزيونية أطهر من نواياهم الرخيصة.
دولة 30 يونيو لابد أن تتطهر ولا يعيش فيها إلا من اختار طريق الوطن عن قناعة وإيمان كامل ولم يتلون أو يتحول ومؤيد للدولة الوطنية وبخطورة الجماعة الإرهابية وكونها مثل الأفعي تصيبك بالموت في أي وقت ومن يضمن لنا أن جماعة حسن البنا الإرهابية لن تخون مرة أخري.
في الوقت الذي تسعي فيه مصر من التخلص واقتلاع أي فكر متطرف أو إرهابي أو يدين بالولاء لأعداء الوطن.. هل يمكن أن نقبل بالخيانة بيننا.. هل بعد الخيانة ذنب.. هل استباحة الوطن أمر هين.. أو أمر عارض أم أنها جريمة الخيانة في أقذر صورها.
دولة 30 يونيو لا تعرف المواقف المائعة.. لابد أن يكون لها مواصفات واضحة للبشر الذين يعيشون فيها.. ويتقدمون صفوفها.. فمصر ليست في حاجة لمواقف رمادية باهتة أو حيادية لأن الخطر علي مصر من الداخل.. والعجيب أنها بها قطاع ليس بالهين أو القليل ويجب الحذر منهم.. فهناك صنف يدين بالولاء للإخوان وآخر يتعاطف معهم.. وثالث طابور خامس يتحالف مع الشيطان في الخارج وباع نفسه لمن يدفع أكثر ولا يهتم إلا بالسبوبة.. وجاهز لتنفيذ أي تعليمات وما أكثرهم لكن العزاء الوحيد أن الشعب المصري كشفهم.. ورابع يتأرجح بين الدولة والإخوان طبقًا لقوة أي طرف منهم.. أو تحقيق مغانم من الطرفين.
دولة 30 يونيو التي خرج أبناؤها في الانتخابات الرئاسية وأبهروا العالم لن يقبلوا إلا بمواقف واضحة وصريحة وصارخة الوضوح وليست مواقف مائعة أو عميلة أو مكلفة بمهام بمقابل زيادات في الأرصدة والحسابات.. دولة 30 يونيو لا تقبل إلا كل من اختار الانحياز للوطن ويعتقد أن الحياد جريمة وخيانة.. ولا يبالي بأنصاف المواقف من أنصاف الرجال.
اسألوهم لماذا تكرهون مصر.. وتهاجمونها وتنهشون في قيادتها.. هل أساءت مصر عندما اختارت البناء والتعمير والتنمية والسلام والحفاظ علي كيان الدولة وبذل التضحيات للحفاظ عليها من السقوط والضياع وأن تتبوأ مصر مكانتها المستحقة والمرموقة بين الدول والاحتفاظ بأرضها وحدودها وسيادتها علي كامل ترابها الوطني.. دولة طاهرة صادقة شفافة تحارب الفساد بضراوة وتضمن أعلي معايير العدالة والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات.. هل يزعجكم أن تصبح مصر دولة قوية تملك قرارها وإرادتها ويحكمها شعبها ولا تركع إلا لله.
هل وجدتم في الإخوان هذه الجماعة الإرهابية أي معني أو ذرة من الوطنية.. هل وجدتم في حركة 6 أبريل العميلة والخائنة ذرة من الوطنية.. هل وجدتم في شخصيات ورموز يناير أي إحساس بالوطن.. للأسف الشديد جميعهم مجرد عملاء ومجندين للخارج.. اتفقوا وخططوا وقبضوا الثمن.. فدمروا وحاولوا إسقاط مصر علي غرار سوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم العراق.. أي تعاطف أو تسامح أو تصالح مع هؤلاء الخونة.. الذين نذروا حياتهم وملأوا قلوبهم بكراهية مصر والحقد عليها وأن يضمروا لها الشر ويتمنوا زوالها وسقوطها هل يمكن أن يقبل أي مواطن أن يضع يده في يد الإخوان مرة أخري بعد كل هذه الخيانات والجرائم والتآمر والقتل والدمار والخراب والموت بأي ذريعة وبأي منطق؟!
دولة 30 يونيو تواجه تحديات ومخاطر وتهديدات ترتبط بوجود وبقاء الدولة.. لذلك تحتاج إلي مقاتلين وليس مجرد مواطنين.. لا يعرفون إلا العطاء والتضحيات والمواقف الواضحة الصريحة.. مثل المقاتل الشريف.. الضابط والجندي من أبناء الجيش العظيم والشرطة الوطنية الذي قرر دون تردد.. وعقد العزم دون تفكير أنه مستعد في أي وقت لتقديم روحه هدية لهذا الوطن.. فبعد كل ذلك نخونه بمصالحة أو دعوات رخيصة للمصالحة.
المجال ليس متسعًا لحسن النوايا.. ولا يمكن أن أقبل أو أصدق هؤلاء الذين يدعون للمصالحة بأنهم أنقياء.. أبدًا بل مأجورون والثمن معروف من يتجرأ ويجلس في جامعات إسرائيل ويحصل علي ملايين قطر.. ويقبل دعوة الإخوان لا يمكن أن يكون حسن النوايا.. هو تربي ونشأ وترعرع علي العمالة والخسة والخيانة ولا يمكن أن يحاول أن يقنعني أحد أن سعد الدين شخصية وطنية أو السيد "الفيل".. الكرتوني المنتفخ.. الجاهل السطحي الذي ينام وهو يأكل ليس مدفوعًا من الخارج لبث وترويج أفكاره ودعواته المسمومة.. فقد صدق الكاتب الكبير وحيد حامد في كل كلمة أن هؤلاء أصحاب مواقف مائعة متأرجحة بين الدولة والتنظيم الإرهابي.. لكن هناك طرفًا يقف في منطقة الوسط أو المنتصف هو من يدفع للدعوة أو يدفع المال.. فلسنا بهذه السذاجة.
أثق أن الدولة المصرية وبكل يقين وقناعة تامة أنها لن تقبل يومًا من الأيام وبأي صورة أو شكل من الأشكال أن تعيد كلاب جهنم الضالة والجماعة الإرهابية العميلة إلي المشهد السياسي في مصر أو أي معادلة أخري أو حتي مجرد العودة ولن ترضخ أو تركع لأي محاولات للابتزاز أو الضغوط أو الدعوات المشبوهة طالما أن هناك رجالًا قلوبهم تنبض بالفداء والتضحية حتي لا ينال منها أو يدخلها خسيس أو جبان هذه رسالة كل شهيد قرر أن يضحي من أجل أن يعيش هذا الوطن.
لا تسمعوا لهؤلاء المرتزقة المتنطعين والمنتفعين والمكلفين من الخارج.. العنوهم أينما وجدتموهم فلا تغرنكم الحسابات والأرصدة وخزائن الأموال والأزياء التي تغطي أجسادًا عفنة.. وضمائر ماتت.. وإحساسًا دفنوه مع أول دولار.. شخصيات اعتادت علي البيع والخيانة.. وادعاء الوجاهة الرخيصة.. شاهدوهم عند الأمراء.. لا يمكن لإنسان شريف أن يطلب مطالبهم.. لا يشبعون ولا يتأففون ولا يكفون عن سؤال الأسياد.. لا تعنيهم مصر.. ولا أرواح الشهداء.. ولا الأرض والعرض .. فقط.. الركوع تحت أقدام الأسياد.. والحصول علي المقابل.. والله مجرد أوهام.. ولا توجد أي مبررات أو مسوغات أو أسباب لكل هذه الثروات سوي أنها مقابل الخيانة والأدوار القذرة التي يندي لها الجبين.
دولة 30 يونيو ستظل شريفة واثقة قوية تملك إرادتها لا يستطيع أحد أن يفرض عليها إملاءات.. دولة حسمت أمرها واختارت طريقها.. وقررت أن تطهر مصر وكافة ربوعها من كل هؤلاء الأشرار الخونة.
دولة 30 يونيو لا تقبل مصالحة مع أعداء الحياة والوطن والدين.. مع قتلة مجرمين.. لا يمكن أن تتصالح مع الخطر الذي سيظل يهددها طوال تاريخها يحاول أن يتحين الفرصة للنفاذ وعلي أبناء دولة 30 يونيو أن يعلموا أولادهم ويحفظوهم عن ظهر قلب أن هناك عدوًا خائنًا هو جماعة الإخوان الإرهابية أكثر من 80 عامًا من الدم والخيانة واستباحة الأوطان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.