فتح حادث سائق الإعلامى عمرو الليثى ملف رسائل تهديد عدد من الإعلاميين بالقتل والخطف، وغيرها من التهديدات التى وصلتهم عبر هاتفهم المحمول، ومن أبرز الإعلاميين الذين دفعوا ثمن جرأتهم بمشاكل وتهديد بالقتل والخطف وغيرها من أساليب التهديد، عمرو الليثي وعمرو أديب ولميس الحديدي ومجدي الجلاد وعادل حمودة. اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أكد أنه بتتبع رسائل التهديدات التى كانت تصل مؤخرًا إلى عدد من الإعلاميين، تبين أن مصدرها السائق الخاص بعمرو الليثى، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام. وكانت أشهر حوادث تهديد الإعلاميين تلك التي تعرض لها الإعلامى عمرو أديب عندما تم حرق سيارته بماء النار من جانب بلطجية النظام السابق عام 2006 بميدان أسوان بالمهندسين في وضح النهار رغم وجود حراسة مشددة. وتلقى، الثلاثاء قبل الماضى، كل من الصحفي والإعلامي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة "الفجر"، ومقدم برنامج "رجال الرئيس" على قناة CBC، ومجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" ومقدم برنامج "لازم نفهم" على قناة CBC، وعمرو الليثي مقدم برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، ولميس الحديدي، مقدمة برنامج "هنا العاصمة"، و"مصر تتنخب" رسائل تهديد عبر هواتفهم المحمولة في أوقات متقاربة. الغريب فى الأمر أن عمرو الليثى أول من تعرض للتهديد بالقتل وقدم بعدها بلاغًا للنائب العام، وجاءت بعده الإعلامية لميس الحديدى، التى أكدت أنّها لا تخشى تلك التهديدات، موضحة أنّها لا تخاف سوى الله، وتعلم تمامًا أنّها تعمل في مهنة المخاطر، ولكنها تقوم بعملها من أجل بناء مصر. وكان نص رسائل التهديد شبه موحد مثل "لم نفسك.. يومك قرب.. ديتك عندنا رصاصة.. فقد أعذر من أنذر" و"انتوا آخركم رصاصتين". كما تلقى عادل حمودة رسالة علي تليفونه الخاص تحتوي على تهديد لحياته الشخصية، نصها كالآتي: "لم نفسك يومك قرب ديتك عندنا رصاصتين.. فقد اعذر من أنذر.. التوقيع شباب مصر الحر".
وهو ما تكرر مع الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، وبدأت التهديدات برسالة تقول "لم نفسك"، ثم تلتها رسالة أخرى على الموبايل بعد مرور 24 ساعة تقول "لم نفسك ويومك أرب (وليس قرب)، ديتك عندنا رصاصتين وقد أعذر من أنذر"، الأمر الذي دفع الجلاد إلى تقديم بلاغ للنائب العام. وأكد الإعلامي وائل الإبراشي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، أن من يعملون في مجال الصحافة والإعلام اعتادوا على تلقي تلك التهديدات بالقتل وغيره ورسائل السباب، غير أن هذه التهديدات ازدادت مؤخرًا، وقال الإبراشي: "دائمًا ما أتعرض لتهديدات بالقتل عندما أنتقد القيادات المعادية للديمقراطية، وأجد على شبكة الإنترنت مجموعة من الشتائم والتهديدات التي لا حصر لها". كما طالب الإبراشي، المجلس العسكري والمسئولين بضرورة حماية الإعلام من التهديدات، خصوصًا مع ازديادها بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الماضية. من جانبه، قال عمرو الليثي، إن هناك بعض القوائم السوداء على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ضد بعض الإعلاميين، أبرزهم الدكتور علاء الأسوان، الكاتب والروائي، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وغيرهم الكثيرون. ولكن الطريف في الأمر هو أنه بعد أيام من تلقي الليثي هذه الرسائل تم إلقاء القبض على سائقه الخاص المدعو "مدحت طلبة" والتحقيق معه بشأن اتهامه بارسال رسائل لعدد من كبار الإعلاميين تحوى تهديدات خطيرة !! وقال الليثي إنه فوجئ بالخبر وينتظر نتائج التحقيقات، موضحًا أن " طلبة" رجل أمين وتقى.