أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء الأنباء التى ترددت عن تلقى عدد من الإعلاميين رسائل تهديد بالقتل على هواتفهم المحمولة لإثنائهم عن مواصلة حملاتهم فى القنوات الفضائية والصحف التى يعملون بها لكشف قضايا الفساد التى طالت البلاد على مدى السنوات الماضية وإرهابهم بشكل قوى حتى لا يفكروا فى فتح ملفات الفساد وغيرها على شاشات التليفزيون، مما يدفع جهات التحقيق هى الأخرى إلى متابعة هذه القضايا. وكان قد تلقى أمس الأول "الثلاثاء" الصحفى والإعلامى عادل حمودة - رئيس تحرير جريدة الفجر -، ومجدى الجلاد - رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم -، وعمرو الليثى - رئيس تحرير جريدة الخميس -، ولميس الحديدى - مقدمة برنامج هنا العاصمة -، رسائل عبر هاتفهم المحمول فى أوقات متقاربة نصها "لم نفسك.. يومك قرب.. ديتك عندنا رصاصة.. فقد أعذر من أنذر". من جانبه، أكد حافظ أبو سعدة - رئيس المنظمة - على دور الإعلام فى الفترة الأخيرة فى كشف العديد من قضايا الفساد ومتابعة مرحلة التحول الديمقراطى بنوع من الشفافية والنزاهة، حتى ننتقل ببلادنا إلى مصاف الدول الديمقراطية التى تحترم حقوق الإنسان والمواطن. وقد طالبت المنظمة - فى بيانها - الصادر اليوم الخميس السلطات المصرية بضرورة التحقيق الفورى والعاجل فى التهديدات التى تلقاها الإعلاميون الأربعة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بأقصى سرعة لإشاعة مناخًا عامًا من حرية الرأى والتعبير يساعدهم فى عملهم لتقصى الحقائق وفضح قضايا الفساد التى تقع تحت أيديهم، على أن يتواكب مع ذلك تعديل البنية التشريعية التى تنظم حرية الرأى والتعبير والصحافة وتداول المعلومات. كما شددت منظمة السلطات المصرية على ضرورة التصدى لمثل هذه التهديدات وإلا عدنا مرة أخرى إلى ذات الممارسات التى كانت تتم مع الإعلاميين فى ظل العهد البائد من التعدى على الإعلاميين أمثال هويدا طه معدة قناة الجزيرة، وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة العربى الناصرى السابق، وحمدين صباحى الكاتب الصحفي، وجمال بدوى رئيس تحرير جريدة الوفد السابق، وغيرهم ممن فتحوا ملفات فساد وتصدوا لممارسات النظام السابق بكل قوة.