بعد مرور 300 يوم من مقاطعة الرباعي العربي للنظام القطري، كشفت وثائق سرية مسربة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية عن الدعم المشبوه الذي قدمه النظام القطري لميليشيات الحوثي الإرهابية، منذ مطلع الألفية الثانية، وقبل قيام الحرب في اليمن، هذا الدعم الذي تطور إلى حث الحوثيين على ضرب المملكة العربية السعودية. نشرت حساب "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم، الأحد، مقطع فيديو يوضح ما جاء في الوثائق اليمنية والتي بلغ عددها 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر لمليشيات الحوثي من أجل السيطرة على صنعاء. وتواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للميليشيا قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب العاصمة صنعاء، وأشارت قطر إلى أن ينفذ تمرده ضد نظام على عبد الله صالح -الرئيس اليمني السابق الذي اغتالته الجماعة- في شمال اليمن بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية. وأضافت المعارضة أن قطر دعمت ميليشيات الحوثي مبكرا، حيث مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء ب50 ألف دولار شهريا، ومع بدء التمرد تصدرت قطر للوساطة بين الدولة اليمنية والميليشيات، كما توسطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون علي عبد الله صالح، لإضفاء شرعية سياسية لهذا التنظيم الإرهابي ولتتمكن أيضا من تمرير الدعم له تحت غطاء إعمار صعدة. وظهرت جليا النوايا القطرية حين قدمت لجنة الوساطة القطرية 5 سيارات مدرعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز "ثريا"، ثم نقلت بعد ذلك ونقلت خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة وكلفته بتدريب المتمردين وحفر الكهوف. ليأتي بعد ذلك دور الحليف الإيراني الذي سخر شركة "بارسيان" للطاقة، لتهريب المعدات العسكرية، وأثبتت الولاياتالمتحدة لمجلس الأمن، أن إيران تدعم أيضا الحوثيين بالأسلحة بالمخالفة لقراراته، وذلك بخلاف الدعم الإعلامي الذي يتمثل في قناة "الجزيرة" التي بحسب ما ورد بمقطع الفيديو، أعطت الضوء الأخضر للحوثيين بضرب السعودية.
