اختارت قطر منذ البداية الوقوف في الحلف الإيراني الحوثي باليمن الذي يهدف إلى استهداف أمن السعودية وبقية دول الخليج لكن السنوات الماضية كانت كفيلة بفضح مخططات الدوحة وتحركاتها الفاسدة في المجتمع اليمني. وسلط قطريليكس، الجهة المختصة بفضح سياسات قطر خلال الفترة الماضية، الضوء على دور قطر في دعم الحوثيين، مؤكدًا أن قطر رعت الحوثيين ومنعت هلاكهم أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. وساطة قطر في 2004 ففي 2004، نجحت وساطة قطر في إنقاذ الحوثيين من الهلاك على أيدي الجيش اليمني، الذي كان يسعى للتخلص من الحوثيين بشكل نهائي إلا أن تدخل الدوحة أوقف تلك العملية التي كان يشنها الجيش اليمني ضد الحوثيين في ذلك التوقيت، إلا أن الحوثي غدر وقاتل الجيش في 2006 حتى بداية 2007. وساطة قطر في 2007 وهنا تتدخلت قطر بوساطة آخرى عندما شعرت بأن الحوثيين قد يهزمون في معركتهم مع الجيش، وبالفعل في 2007، سافر الحمدان إلى صنعاء وأقنع الرئيس الراحل على عبدالله صالح بالتوقيع على إتفاق مع الحوثيين لتهدئة الأوضاع. ووقتها وقال الحوثي، في بيان نشره موقع إلكتروني تديره وزارة الدفاع اليمنية، إنه من أجل حقن الدماء، نعلن وقف العنف والاقتتال والالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين في البلاد. وأضاف أنه وأنصار جماعة "الشباب المؤمن" التي يقودها سيلتزمون بتنفيذ بنود اتفاق تم إبرامه مع السلطات بعد مساعي وساطة قادها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. إنقاذ في 2009 وتمثلت المحاولة القطرية الكبرى في إنقاذ الحوثيين بعد شنهم الحرب السادسة ضد الشعب اليمني في صعدة عام 2009 التي شملت مخططاتها المدعومة إيرانياً الاعتداء على الحدود السعودية، واستمرت الحرب أشهراً عدة وانتهت بمبادرة قطرية تضمنت انسحاب ميليشيات الحوثي من محافظات: صعدة والجوف وعمران، مقابل إعطائهم صلاحيات أمنية لمحاربة الإرهاب في مأرب والجوف، رغم وجود نظام قائم ولديه أجهزة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب. دعم الحوثيين في حكم هادي وبعد تسلم الرئيس هادي الحكم خصصت قطر دعمها للميليشيات لوسائل تدمير الدولة، تنفيذاً لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم. دعم الحوثيين في 2017 وفي 2017، دعم أمير قطر تميم بن حمد الحوثيين ضد الدولة اليمنية لإجهاض انتفاضة الشرفاء في صنعاء، كما أمر الإخوان بالقتال بجانب الحوثيين في اليمن، ولم يكن دعم الإخوان بالقتال وحسب بل حرضوا ايضًا على قتل علي عبدالله صالح.