يشارك الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية في المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي يفتتح بعد غد، الاثنين، بمدينة سان باولو بالبرازيل ويستمر 3 أيام والذي تنظمه الغرفة العربية البرازيلية التابعة لاتحاد الغرف العربية، وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية البرازيلية ميشيل تامر ويشارك فيه خبراء الاقتصاد من كل من الدول العربية والبرازيل، حيث يناقش المنتدى الشراكة العربية البرازيلية. يأتى ذلك فى إطار التعاون المثمر بين اتحاد الغرف العربية والبرازيل، والذى يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بشكل أكبر. وتبدأ فعاليات المنتدى بمحاضرة افتتاحية بعنوان السيناريوهات الاقتصادية في البرازيل والدول العربية يلقيها الدكتور خالد حنفى، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، يعقبها عدد من الجلسات تناقش أهم مجالات التعاون الاقتصادى العربى البرازيلى ممثلة فى الابتكار والتكنولوجيا، والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية، والاستثمارات، والطاقات المتجددة، والمنتجات الحلال، والعلامات التجارية والسياحة. وأكد الدكتور خالد حنفي أن اتحاد الغرف العربية يعمل على تقوية وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وخلق فرص واعدة وتعزيز أواصر التفاهم الحضاري والثقافي بين الشعبين العربي والبرازيلي، موضحا أن التقارير الصادرة عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية لعام 2017 تشير إلى أن قيمة صادرات البرازيل للعالم العربي بلغت نحو 11.43 مليار دولار خلال 10 أشهر بزيادة ملحوظة بلغت 22.31% مقارنةً ب 9.34 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، كما حققت صادرات العالم العربي للبرازيل نموًا ملحوظًا، ما يعكس متانة العلاقات التجارية بين الدول العربية والبرازيل، ويعد حافزا لتعزيز مواصلة النمو المتسارع في العام الجاري والأعوام المقبلة. وقال حنفي إن الشراكة العربية البرازيلية تأتي فى إطار سياسة اتحاد الغرف العربية لتعزيز الروابط الاقتصادية بدول أمريكا الجنوبية، وذلك فى إطار اتفاقية "اسبا" والتى تضم جميع دول منظمة جامعة الدول العربية والبالغ عددها 22 دولة، ودول أمريكا الجنوبية وتضم 12 دولة هي الأرجنتينوالبرازيل وشيلي وفنزويلا وأوروجواي وباراجوى وبيرو وكولومبيا والإكوادور وبوليفيا وسورينام وجويانا، وأنه قام بإعداد أولى الدراسات الصادرة عن جامعة الدول العربية عن آليات الشراكة بين دول اسبا المتمثلة فى جميع دول منظمة جامعة الدول العربية ومجمل دول أمريكا الجنوبية. وأوضح أن مصر تأتي بالمركز الرابع ضمن أكبر الدول العربية المصدرة للبرازيل بقيمة 140.15 مليون دولار، صعودًا من 73.14 مليون دولار عام 2017 مقارنةً بنفس الفترة من عام 2016 وبنسبة نمو وصلت إلى 91.63%، وأن هذا المنتدى سوف يعزز تفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع الميركوسور وهي البرازيلوالأرجنتين والأورجواى والبارجواى، ودخول الاتفاق حيز التنفيذ من شأنه أن يرتقى بحجم التبادل التجارى والاستثمارى بين مصر ودول الميركوسور والتى تعد من أهم دول أمريكا الجنوبية، من خلال فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية فى دول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات اللاتينية إلى مصر، خاصة فى مجالات تكنولوجيا السلع الزراعية، والبتروكيماويات والصناعات الغذائية، وأن التحالف مع دول أمريكا اللاتينية يؤدي إلى تفعيل دور مصر فى التجارة الدولية لتصبح بوابة عبور لدول أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا كما تكون تلك الدول معبرا للسلع المصرية لجميع أسواق أمريكا اللاتينية، ما يسهم فى زيادة انسياب الصادرات المصرية إلى أسواق أمريكا اللاتينية والتى تشمل حاليًا منتجات الأسمدة والخضراوات الطازجة والقطن والملابس الجاهزة والسجاد والرخام والجرانيت والمنتجات البلاستيكية والدوائية.
