شدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم الثلاثاء على أن الفلسطينيين مصممون على مواصلة جهودهم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وممارسة حقهم فى تقرير المصير، والعيش بحرية وكرامة فى دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال استقبال فياض مساء اليوم فى مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله - رئيس لجنة السياسة الخارجية فى مجلس الشيوخ الرومانى رئيس لجنة الشرق الأوسط فى مجلس أوروبا أكورلاتان تيتوس والوفد المرافق له. وقال فياض - إن إعادة المصداقية للعملية السياسية وفتح الطريق أمام قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها يتوقف على مدى قدرة المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بمرجعية العملية السياسية ووقف انتهاكاتها المستمرة ، وضمان العمل على إنهاء الاحتلال. وطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولى بصورة فاعلة وملموسة لإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولى والوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة فى مدينة القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة. وأطلع فياض -الوفد الرومانى على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولى ضد الشعب الفلسطينى، وخاصة استمرار سياسة الاستيطان والتوسع ومصادرة الأراضى وبناء الجدار وهدم البيوت فى مدينة القدسالمحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من مغبة تصاعد أعمال المستوطنين الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته المسيحية والإسلامية، محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن استمرار مثل هذه الاعتداءات. وعلى صعيد متصل ،أشاد مساعد وزيرالشئون الخارجية أمين أبوحصيرة بالعلاقات التاريخية التي تربط رومانيا وفلسطين فى العديد من المجالات .. مثمنا الدورالذي لعبته رومانيا في فترات متعددة بدعم الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية للوصول لاتفاق سلام. واستعرض أبوحصيرة - خلال لقائه الوفدالبرلماني الروماني بمقر وزارة الخارجية اليوم - الوضع الحالي لعملية السلام المجمدة بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية من توسع استيطانى ودعم للمستوطنين فى اعتداءاتهم اليومية ضد االفلسطينيين. وقال "إن القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس (أبومازن) مستعدة فورا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل حال وقف الحكومة الإسرائيلية للاستيطان واعترافها بمبدأ قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وضمن جدول زمنى واضح". وطالب أبوحصيرة الوفد الروماني بأن يقنع الجانب الإسرائيلى خلال لقائه به بأهمية تنفيذ هذه العناصر لضمان استئناف المفاوضات للوصول لحل يضمن نهاية الاحتلال وقيام دولة فلسطينية كما نصت بذلك كافة الاتفاقات الدولية. وفي ذات الإطار، أكد النائب في المجلس التشريعي جمال أبوالرب - خلال لقائه مع الوفد البرلماني الروماني - الرفض الفلسطيني المطلق لأي مشروع مشترك مع المستوطنات الإسرائيلية، وذلك لأنها غير شرعية وفق القوانين والقرارات الدولية. ومن جهته، عبر رئيس الوفد البرلماني الروماني عن ارتياحه ودعمه للحوار الوطني في القاهرة آملا بأن يؤدى إلى وحدة الموقف الفلسطينى، مشيرًا إلى أن رومانيا بصدد تقديم 25 مشروعًا لدعم المواطن الفلسطينى والتى تتمحور حول المياه وتكريرها وإعادة استخدامها. وأكد - تيتوس - قوة العلاقة بين البرلمانين الفلسطينى والرومانى، موجها دعوة لوفد برلمانى فلسطينى لزيارة رومانيا.