كرر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم السبت في الأردن موقفه بأن الظروف غير مواتية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محذرا من خطورة استمرار الاستيطان على فرص حل الدولتين. وقال فياض عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان) على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي: إن "الظروف القائمة غير مواتية لإعادة إطلاق العملية السياسية بما يمكن أن يفضي إلى نتائج مختلفة عن النتائج السابقة التي كانت مخيبة للآمال". وأشار إلى أن "ما يجرى على الأرض من جهد منظم من قبل الجانب الإسرائيلي لتغيير الواقع من خلال الاستيطان وإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية في جنوبالقدس بهدف عزل القدسالشرقية عن المحيط الفلسطيني من جهة الجنوب". وحذر فياض في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الأردنية من أن "من شأن ذلك أن يخلف تأثيرا تدميريا على فرص حل الدولتين". وتابع "لا نتحدث فقط عن الاستيطان، بل نتحدث أيضا عن استمرار إسرائيل في اجتياح الأراضي الفلسطينية والإبقاء على المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية مغلقة"، مشيرا إلى أن "هذا يتعارض مع التزاماتها بالإضافة إلى العديد من الالتزامات التي لم تنفذ إسرائيل أي منها". وقال: "نحن بحاجة لتغيير ذلك الواقع عبر تدخل فاعل من المجتمع الدولي، خصوصا فيما يتصل بتلك القضايا وذلك لجهة وضع حد للعنف الذي يمارسه المستوطنون والإرهاب المرتكب بحق مواطنينا وممتلكاتهم ووضع حد للطريقة التي يتعامل معها الجيش الإسرائيلي مع مظاهرات فلسطينية لاعنفية التي يرفض فيها الاحتلال". من جانبه، اكد الملك عبد الله خلال اللقاء "ضرورة أن تقوم اسرائيل بوقف سياساتها الاستيطانية التي تقوض مساعي تحقيق السلام". وحذرت السلطة الفلسطينية من انها لن تعود الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل ما دامت الاخيرة لم تقر تجميدا للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين، وهو شرط ما زالت الحكومة الاسرائيلية ترفضه. وتعتبر الأسرة الدولية كل المستوطنات غير شرعية، سواء حصلت على ترخيص من إسرائيل أم لا. ويقيم قرابة 310 آلاف مستوطن في الضفة الغربية وأكثر من 200 ألف إسرائيلي في أحياء استيطانية يهودية في القدسالشرقيةالمحتلة.