قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحنيك هو أن يدلَّك بالتمر حنك الصبي من داخل فمه، بعد أن يُليَّن التمر، وهو مستحب، حيث ورد في حديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما. ودللت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما حكم تحنيك المولود الصغير؟»، بما ورد عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: «وُلِدَ لِي غُلامٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ». أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما. وأوضحت أنه في حال لم يتيسر تمرٌ فرطب، وإلا فشيءٌ حلو، وعسل نحل أولى من غيره، ثم ما لم تمسه النار كما في نظيره مما يفطر الصائم، مستشهدة بما قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في«المجموع شرح المهذب (8/ 443)»: «السنة أن يحنك المولود عند ولادته بتمر؛ بأن يمضغه إنسان ويدلَّك به حنك المولود، ويفتح فاه حتى ينزل إلى جوفه شيء منه، قال أصحابنا: فإن لم يكن تمر فبشيء آخر حلو».