وسط ترقب وإنتظار العالم أجمع، وصل اليوم الخميس تمثال الملك رمسيس الثاني إلى مكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، ليكون بذلك أول قطعة أثرية من مقتنيات المتحف يتم عرضها تمهيدًا لافتتاحه الجزئي المقرر له نهاية العام الحالي. وتعد عملية نقل التمثال هي الرابعة بعد أن نحته المصري القديم وتمثال آخر شبيه له في محاجر أسوان منذ حوالي 3000 عام حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير. وفي عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التي أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادي وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة. و قد تم ترميم التمثال في الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله. أما عملية النقل الثالثه فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكباري من حوله حتي أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة. ووقع الاختيار على مقر المتحف المصري الكبير.