سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر تلعب بالنار وتواصل أكاذيبها عن "الرباعي العربي".. تصريحات "آل ثاني".. اختراق مجال الإمارات الجوي.. احتجاز أحد أفراد عائلة "تميم".. ومؤامرة الحرمين الشريفين.. آخر سلاح ل"تنظيم الحمدين" لخداع العرب
* قطر تواصل أكاذيبها ضد "الرباعي العربي" لصرف الأنظار عن جرائمها * الإمارات تنفي احتجاز "عبد الله آل ثاني" * تفاصيل مؤامرة الدوحة لضرب العلاقات السعودية الماليزية لا تزال دولة قطر تواصل أكاذيبها وادعاءاتها التي اعتادت عليها الشعوب العربية منذ بداية أزمتها مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، مايو الماضي، والتي تسعى من خلالها إلى تفريغ القضية من مضمونها الرئيسي، وهي عملية الدعم والتمويل القطري للإرهاب في المنطقة، فراحت الدوحة تروج لبث سلسلة من الأكاذيب ضد دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. هذه الأكاذيب تأتي استمرارًا لحيلة الهجوم المعاكس التي تعتمد عليها قطر في التعامل مع أزمتها الراهنة، وانطلاقًا من سياسية "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم"، وذلك لصرف الأنظار عن انتهاكات الدوحة والتي فضحتها دول الرباعي العربي أمام دول العالم. عكفت قطر في الآونة الأخيرة على بث سلسلة من الأكاذيب والتضليل، ربما أبرزها، عندما تقدمت قطر، يوم الخميس الماضي، بشكوى لمجلس الأمن الدولي زاعمة فيها أن طائرة عسكرية إماراتية انتهكت مجالها الجوي للمرة الثانية مطلع الشهر الجاري. وردت الدبلوماسية الإماراتية على تلك الأكاذيب، حيث أكّد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ شكوى النظام القطري بشأن انتهاك دولة الإمارات لمجاله الجوي غير صحيحة ومرتبكة، مضيفًا: "نعمل على الرد عليها رسميًا بالأدلة والقرائن، ما نراه تصعيديًا وغير مبرّر، ما كان يحدث تحت الطاولة أصبح مكشوفًا فوقها". ورأت صحيفة "البيان" الإماراتية أن هذا الأمر يعني ببساطة أن تنظيم الحمدين الذى يدير كل شيء فى قطر والنظام القطرى الذى يحكم بالصورة فقط إنما قررا عدم العودة نهائيا إلى البيت الخليجى وفضلوا الاستمرار فى سياساتهم العدائية تجاه جيرانهم وجميع العرب وتصميمهم على مواصلة دعم وتمويل الإرهاب والمؤامرات والاضطرابات فى كل مكان. وأشارت "البيان" إلى أن هذا التصعيد المفاجئ من النظام القطرى ضد دولة الإمارات ليس له ما يبرره سوى أن هذا النظام مصاب بحالة ارتباك وتخبط غير عادية وأنه ربما ينوى تصعيد الأمور لما هو أكثر من ذلك وربما أنه يتصور أن أكاذيبه وشكواه ستجد صدى على الساحة الخارجية التى حاول هذا النظام استدعاؤها منذ بداية الأزمة فى يونيو الماضى بشكل ملحوظ. وأكدت أن الجسور قد تحطمت والإمارات أكدت موقفها النهائى بأنه لا يمكن حل أزمة قطر من دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة. ومساء الأربعاء الماضي، خرج وزير خارجية الدوحة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار تليفزيوني ليستفز دول الرباعي العربي، حينما زعم أن سر الخلاف مع أبو ظبي، هو "امرأة كانت متواجدة على الأراضي القطرية ورفضت الدوحة تسليمها على الرغم من مطالبة الإمارات بذلك". وهو الأمر الذي أشعل موجة غضب كبيرة ضده، وكتب وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، تغريدة قال فيها: "ليس بغريب على من امتهن الخيانة والتآمر، واستطاب إراقة دماء الأبرياء، وأذاع الأكاذيب ليلًا نهارًا على قناته الشريرة أن يرمي السعودية والإمارات ومصر والبحرين بالأباطيل والإساءات". بعد ذلك نشر مستشار الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، سلسلة تغريدات أكد فيها "أنه استمتع للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين في حساب تليفزيون قطر الرسمي في تويتر. فالصراخ والبكاء على قدر الألم. وتونا ما بدينا.. ولي وقفات توضيحية للشعب القطري الشقيق فيما قاله نامق اليوم". وتابع: "السبب سبق وأن قاله قذافي الخليج في التسجيل المسرب الشهير. هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادثة عقوق الوالدين المعروفة". وكشف المستشار بالديوان الملكي السعودي "أن ما وصفه "تنظيم الحمدين قام بغبائه بفضح كل عملائه ممن يسمون بالمعارضة السعودية منذ اليوم الأول للمقاطعة حين أجبرهم التنظيم على الاصطفاف العلني معهم ضد السعودية فأحرقهم أمام الرأي العام تمامًا". وأشار إلى أن "حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تمامًا من كذبه فكيف ستتعامل معه؟ إذا "مشيتها له" وفتحت له الباب لتراجع يحفظ ماء وجهه وطقوم بالتراجع عن سياسته التخريبية ولم يفعل فماذا تقول له؟ مشكلة الحمدين من المرتزقة الذين يجعلونهم يكذبون ولايعرفون تغطية كذبهم وسأذكر بعض الأمثلة". وصباح الأربعاء الماضي، شنت وسائل الإعلام القطرية هجوما حادا على السعودية حيث بدأت فى الترويج لأحد المواقع التابعة للدوحة منذ صباح الأربعاء الماضي؛ والذى يتم بثه من ماليزيا بدعوى أنه هيئة دولية تأسست، لمراقبة إدارة المملكة للحرمين والمشاعر المقدسة. وحسبما ذكرت صحيفة "الوئام" السعودية إلى أن قطر تنتقل الآن إلى ما بعد الخط الأحمر في الحرب السياسية والإعلامية، على المملكة والدول العربية، في إشارة إلى دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين. وأضافت أن الإعلام القطري الذي استخدم ذخيرته الكاملة طوال الأشهر الماضية، في مزيج مرتبك من الترجّي والدفاع عن النفس والتسريبات المفبركة ضد الدول العربية، لم يستطع في إصداره لهذا الموقع الجديد أن يخفي أنه تصنيع قطري بالكامل مقره الدوحة، إلى درجة أنه نسي أن يُدرج في الموقع أسماء الماليزيين الوهميين الذين يفترض أنهم يديرون هذا الموقع من كوالامبور. وأضافت أن أول تقرير للهيئة منقولًا بالحرف عن تقرير نشرته قبل أشهر صحيفة الشرق القطرية الرسمية، وجاء في عنوانه أن "السعودية تحرم المسلمين من أداء فريضة الحج"، على حد زعمها. أما قناة "الجزيرة" فأوردت في عرضها تعريف تلك الهيئة بما لايدع مجالا للشك بأن النظام القطري خطط لأن يجعل عام 2018، سنة خليجية تخترق كل التوقعات الإقليمية والدولية؛ معتبرة أن أهداف الهيئة الدولية المزعومة منع انفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة. آخر مسلسل الأكاذيب القطرية كان اليوم الأحد، عندما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعضو الأسرة المالكة القطري، عبد الله آل ثاني، وهو يقول فيه إنه محتجز في دولة الإمارات، لكن سرعان ما جاء رد أبو ظبي حاسما. حيث أكد مصدر مسئول في وزارة الخارجية الإماراتية أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه وقوبل بكل ترحاب وكرم وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر. وعبر المصدر عن أسفه للافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لدولة الإمارات، مؤكدا أن هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في ادارتها لازمتها، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".