فتحت المعارضة القطرية، النار على السياسة الخاصة بنظام تنظيم الحمدين، مؤكدين أن قطر تعاني الآن حالة أزمة داخلية، جرّاء الإجراءات العربية، التي تم اتخاذها من قبل الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، حيث أجبرتها على الجهر بالشكوى، فقطر أدركت حجم الخسائر، التي أصابت اقتصادها. موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أكد أن تنظيم الحمدين بدلا من أن يتعامل بشكل واقعي ورشيد مع واقع الأزمة، ذهبت الخارجية القطرية، كعادتها، تلقي بالاتهامات تجاه الدول العربية، فيما كان يجب عليها أن تصحح موقفها، وتعترف بأنها لا تزال تقف في خانة المعتدي، بينما لا تزال تقف الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب في خانة المعتدى عليها؛ بسبب استمرار قطر في دعم الإرهاب، واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكذلك استمرار تحالف قطر مع دول معادية للمصالح العربية، وكذلك استمرار مشاركة قطر في مخططات التآمر الساعية إلى تفكيك الدول العربية.
وطالبت المعارضة القطرية، الدوحة بأن تقوم بتغيير من سلوكياتها، وتسعى إلى التقارب مع الدول العربية، لا أن تواصل عنادها واستكبارها وإصرارها على العبث بالأمن العربي، موضحة أن السلوك السياسي القطري ازداد شراسة وعدوانية ضد الدول العربية، وصار أقرب إلى الدول المعادية للمصالح العربية.
يأتي هذا في الوقت الذي كذب فيه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، ادعاءات قطر حول انتهاك الإمارات لمجالها الجوي غير صحيحة ومرتبكة. وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" :"الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات لمجالها الجوي غير صحيحة ومرتبكة، نعمل على الرد عليها رسميا بالأدلة والقرائن، ما نراه تصعيدي وغير مبرّر، ماكان يحدث تحت الطاولة أصبح مكشوفا فوقها".
وقالت المعارضة القطرية، إنه من الأحرى لقطر لو أنها طرقت منذ البداية أبواب الجامعة العربية، معترفة بأخطائها، ملتزمة بالاستجابة للمطالب العربية، وفي مقدمتها التوقف عن دعم الإرهاب، وعن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإغلاق القاعدة التركية الموجودة على أراضيها، وتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، فهذه هذه المطالب العربية، التي تحمي قطر من نفسها، ومن تحالفاتها الخطرة، وتحافظ أيضاً على الأمن القومي العربي.
