قالت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية إن القيادي في حركة حماس "أحمد الجعبري" كان يمثل "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة الراحل في قطاع غزة، وأن اغتياله جاء لأهداف انتخابية تخدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المقام الأول. وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل الجعبري، سيمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشعبية التي يحتاجها للفوز بالانتخابات القادمة، مثلما منح أسامة بن لادن الفوز للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وترى الصحيفة أن الجعبري كان بالفعل المحرك الأول للأحداث في قطاع غزة، ورئيس أركان حرب حركة حماس والمتحكم الأول في كتائب عز الدين القسام لذلك كان يحرك مقاتليه ضد اسرائيل لأنه يمتلك سلطات واسعة مثل أسامة بن لادن. أما عن الدوافع الحقيقية وراء اغتياله فتشير الصحيفة أنه جاء لأسباب انتخابية فقط، حيث توافق العدوين السياسيين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك على هدف واحد، وهو التحرك السياسي لضمان الشعبية والفوز في الانتخابات القادمة، خاصة بعد المشكلات السياسية الكبيرة التى واجهتهم مؤخرا وصعود قوى سياسية كبيرة بدأت تستحوذ على الشعبية في الشارع. وأصبحت شعبية الليكود الذي يمثله نتنياهو والعمل الذي يمثله باراك مهددة بقوة في الفترة القادمة لصالح حزب كاديما. لذلك فإن الدوافع الانتخابية كانت سببا رئيسيا في العملية العسكرية على قطاع غزة بالاضافة إلى أن الغريمين السياسيين يأملان أن يعيد لهما اغتيال الجعبري الشعبية التي افتقداها مثلما أعاد اغتيال بن لادن أوباما إلى البيت الأبيض مرة أخرى.