* ديبكا: إسرائيل حذرت "الإخوان" من أي هجوم ضدها بعد اغتيال "الجعبري" * موفاز : مقتل "الجعبري "سيردع حماس ويحجم قدراتها على المدى الطويل في مشهد مروع قامت الطائرة التي أطلقت الصاروخ على سيارة أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحركة، بتصوير لحظ اصطدام الصاروخ بالسيارة وتناثر أشلاء الجعبري ومرافقيه، في أحد شوارع غزة. ولم تستغرق العملية سوى لحظات بسيطة من لحظة اطلاق الطائرة للصاروخ وحتى تفجير السيارة من طراز "كيا سيدان" التي كان يستقلها الجعبري بشكل كامل، وتحولها إلى كرة من اللهب. من ناحية أخرى توعد خليل أبو ليلة القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسرائيل برد عنيف ومزلزل خلال ساعات على الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة واستشهاد أحمد الجعبري قائد كتائب القسام . وقال إن ذلك سيعود بالضرر على إسرائيل وعلى المستقبل السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه خلال الساعات القادمة ستشهد إسرائيل ردا عنيفا من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. وأكد أبو ليلة في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في" أنه بعد العدوان الأخير على القطاع لا مجال للحديث عن هدنة أو تهدئة وليس واردا لدى أي فصيل من فصائل المقاومة، ولن يكون هناك هدنة حتى يلقن الكيان الصهيوني درسا لن يستطيع بعده ممارسة اعتدائه ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو ليلة أنه لا يتوقع أن يقوم نتنياهو باجتياح جديد لقطاع غزة كما حدث عام 2008 لكنه من الواضح أن أهداف هذه العملية تكمن في استهدافات قيادات المقاومة الفلسطينية من خلال سلاح الجو مشيرا إلى أنه لن يتخذ قرار اجتياح القطاع لأن ذلك سيكلفه الكثير ولن يضحي بمستقبله السياسي ويقبل على هذه الخطوة "الحمقاء". من جانبه زعم موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن إسرائيل حذرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من أي رد فعل عسكري ضد إسرائيل، بعد اغتيال رئيس أركان حركة حماس "أحد الجعبري" والذي كان أقرب قادة حماس لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وادعى الموقع الإسرائيلي أن أحمد الجعبري كان من قادة حماس المفضلين لمكتب الإرشاد وكان لديه علاقات جيدة بقادة جماعة الإخوان في مصر واغتياله ربما يثير ردود أفعال مصرية غاضبة، ولأن جماعة الإخوان المسلمين هي الفصيل الذي يسيطر على الحكم في مصر الآن كان لابد من تحذيره، حتى لا يتم استخدام سيناء لشن هجمات على اسرائيل في المستقبل. وأوضح الموقع أن اغتيال الجعبري جاءا ردا على خرق حماس للهدنة وقيامها باطلاق خمسة صواريخ جراد على اسرائيل من داخل القطاع وهو ما استوجب رد فعل اسرائيلي قوياً حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات. وكانت اسرائيل قد رفعت درجة الاستعداد في الجبهة الجنوبية واستدعت الاحتياط من أجل مواجهة أي تطور عسكري في الأيام القادمة. وفى السياق ذاته أعرب شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب كاديما، عن سعادته الكبيرة باغتيال أحمد الجعبري، مؤكدا أنه سيساعد في ردع حركة حماس وتحجيم قدراتها على المدى الطويل. وقال موفاز لراديو الجيش الإسرائيلي "الجعبري " قام بأفعال مرعبة لذلك كان لابد من القضاء عليه والتخلص منه، وهو ما سيمثل ردع بالنسبة لحركة حماس خلال الفترة القادمة." وشدد موفاز على ضرورة استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس وعدم الركون للراحة والاسترخاء قبل القضاء على جميع قادة الحركة، وأضاف "الوقت لم يحن بعد للراحة، يجب أن نستمر في البحث عنهم "قادة حماس" ومطاردتهم في كل مكان." وفي النهاية قد موفاز التهنئة الحارة إلى خصمه السياسي اللدود رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع ايهود باراك ورؤساء الأجهزة الأمنية التي اتخذت القرار، والعناصر التي نفذت العملية. وقال " على المستوى السياسي أهنئ الحكومة على شجاعة استئناف سياسات الاغتيال، وأطالبهم بالاستمرار فيها، يجب أن نصل إلى قيادات المنظمات الإرهابية ونغتالهم، هذه سياسات صحيحة، وأدعم رئيس الوزراء بشكل كامل للاستمرار فيها وتعميقها."وقال "أغلقت إسرائيل اليوم حسابًا مع المسؤول عن مئات العمليات بما فيها أسر جلعاد شاليط."