طالبت جماعة الإخوان المسلمين الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل مؤكدة أن ما يحدث ضد الفلسطينيين يعد عدوان إجرامي وتغيير حقيقي لتهديد استقرار المنطقة المستمر. وأكدت أن الإعتداء يتم في حماية الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تؤيد إسرائيل في كل ما تفعله وأنها تقف موقفًا عدائيًّا من محاولات الفلسطينيين للحصول على اعتراف دولي بدولة لهم، معتبرة أن سكوت دول الغرب ووقوفها موقف المتفرج يشجع الكيان الصهيوني على العربدة والعدوان. وقالت الجماعة في بيان أصدرته مساء اليوم "الأربعاء": "في تصعيد خطير قام الجيش الصهيوني الذي بني على القتل والإرهاب منذ أول يوم لتكوينه بشن هجمات على قطاع غزة؛ أسفرت عن استشهاد سبعة من الفلسطينيين؛ على رأسهم أحمد الجعبري قائد كتائب القسام وإصابة أربعين آخرين". وأضافت الجماعة: "إذا كنا نلوم أمريكا والدول الأجنبية فإننا نلوم بالأولى الدول العربية التي ترى نزيف الدم الفلسطيني ولا تحرك ساكنًا، لذلك ينبغي أن نسعى لكبح جماح هذا العدوان بعقد مؤتمر على مستوى الجامعة العربية يتخذ من القرارات ما يهدد مصالح هذا الكيان ومن يدعمونه، وكذلك على منظمة المؤتمر الإسلامي أن تنعقد لتتخذ ما يناسب هذا الموقف الخطير، ولابد من التواصل مع كل الدول غير المنحازة ودول إفريقيا لاتخاذ قرارات حاسمة". وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع هذا الكيان الغاصب، ولا بد أن تبدأ الحكومة المصرية بهذا لتكون قدوة للعرب والمسلمين الذين يحتفظون بعلاقات مع هذا الكيان، وكذلك لا بد من توجيه رسالة للولايات المتحدة تطالبها بالوقوف مع الحق والعدل وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها فيما يجري. كما طالبت الجماعة بالتوجه لمجلس الأمن إما للحصول على قرار يدين الكيان الصهيوني أو فضح الدول التي تحميه وتناصره كما طالبت السلطة الفلسطينية بإلغاء التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الصهيوني فورًا، وأن تطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين من حماس والجهاد لديها، وإعطاء الحرية للشعب الفلسطيني للتعبير عن مشاعره بكل وسائل التعبير، وكذلك عليها أن تسعى لتحقيق التصالح الوطني الفلسطيني. ودعت الجماعة الشعب المصري للخروج في وقفات احتجاجية أمام المساجد الكبرى في القاهرة وسائر المدن والمراكز غدًا الخميس بعد صلاة العصر مباشرة والحشد العام لسائر الجماهير في صلاة الجمعة بعد غد بالجامع الأزهر الشريف.