طالب سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس السلطة محمود عباس بضرورة وقف اللقاءات مع الصهاينة ومقاطعة اجتماع الخريف المقبل الذي دعا له الرئيس الأمريكي، "رداً على إعلان قطاع غزة "كياناً عدواً". وأكد أبو زهري أن انتقاد عباس لإعلان الحكومة الصهيونية عن غزة "كيانا عدواً" لا يكفي، وأن المطلوب هو موقف عملي، "لأنه لا يجوز الاستمرار في اللقاءات الثنائية مع إسرائيل في الوقت الذي تحارب فيه الشعب الفلسطيني وتعلن قطاع غزة "كيانا عدوا"، كما لا يجوز الإعلان عن الذهاب إلى اجتماع الخريف المقبل، وغزة "كيان عدو" إسرائيلياً وأمريكياً"، على حد تعبيره. وأشار في تصريح صحفي له: "إن الإعلان الإسرائيلي غزة "كيانا عدوا" جاء للتغطية على الجرائم التي ترتكبها القوات الصهيونية يومياً بحق الشعب الفلسطيني" وقال: "نحن لسنا قلقين من القرار الصهيوني، باعتبار غزة "كيانا معاديا"، فهذا جاء لتوفير غطاء قانوني لمواصلة الاحتلال لجرائمه ضد الأراضي الفلسطينية، ونحن كشعب فلسطيني وك "حماس" تمكنا من صد هذا العدوان، أما التهديد بقطع الامدادات عن الشعب الفلسطيني، فإن القانون الدولي يلزم الاحتلال بتوفير الحاجيات الأساسية، ولا نعتقد أن المجتمع الدولي يمكنه أن يسلم بالتهديدات الصهيونية، لأن غزة ليست كياناً مستقلاً وإنما هي تحت الاحتلال". وانتقد قيادي "حماس" الموقف الأمريكي المؤيد لاعتبار غزة "كيانا عدواً"، ووصفه بأنه يضع أمريكا في خانة العداء المباشر للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين، وقال "لقد أثبتت الإدارة الأمريكية بموقفها هذا أنها مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني من خلال دعمها للاحتلال، ونحن في حركة "حماس" نعتبر أن الإدارة الأمريكية عدو رئيس للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية كونها تتخذ هذا الموقف العدائي تجاه الشعب الفلسطيني وتجاهه حركة "حماس" التي جاءت عبر صناديق الاقتراع"، على حد قوله.