ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن المصريين قلقون من المفاوضات التي تجريها الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض 4.8 مليار دولار، لأنها تفتقر إلى الشفافية وتتم بصورة سرية. يأتي هذا في الوقت الذي توجه فيه فريق من صندوق النقد الدولي إلى القاهرة الأسبوع الحالي لمناقشة تفاصيل القرض، الذي تعالت الأصوات في مصر مؤخراً برفضه لأنه سيفتح الباب أمام تدخل الصندوق في شئون مصر الداخلية. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الكثير من النشطاء في مصر طالبوا باستمرار الاحتجاجات، طالما أصرت الحكومة المصرية على استمرار المفاوضات بصورة سرية مع الصندوق. كانت العديد من منظمات المجتمع المدني الأخرى قد أكدت أن الأمر أصبح مثيرا للقلق خاصة في ظل عدم الشفافية والسرية التي تنتهجها الحكومة المصرية في التعامل مع الصندوق، فضلا عن افتقار المفاوضات إلى الدعم الشعبي الكافي لاستمرار الصفقة. وقد دشن النشطاء المصريين موقعا خاصا لمناهضة قرض الصندوق (http://www.dropegyptsdebt.org/) باسم (أسقطوا دين مصر)، وذلك للمطالبة بالعمل على إسقاط الديون القديمة وعدم استدانة أموال جديدة من الخارج. ويعتبر المصريون أن الديون الخارجية كانت نتاج فشل نظام مبارك في إدارة البلاد، والاستمرار في الاستدانة يمثل فشلا جديدا للنظام الحالي، لأنه سيجعل من الاستدانة من الخارج وسيلة لعلاج المشكلات والأزمات الداخلية، وهو ما يعد استمرارا لأخطاء الماضي.