أكد اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس العسكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم أن من حق قوات التأمين الدفاع عن نفسها عند تأمين المنشآت العامة والمبان الحيوية . مشيرا الى وقوع خسائر كبيرة بين صفوف الشرطة المدنية من الضباط و الجنود نظراً للإستخدام المفرط للقوة من الجانب الآخر و ضبط النفس ضد المتظاهرين. وقال انه تم تكسير سور مجلس الوزراء بإستخدام المطارق ليلة السبت الماضي ، وكان الجناة محصنين بخوذ على الرؤوس ، كما تمكن لصوص من نهب مبنى هيئة الطرق والكباري التابع لوزارة النقل ثم إشعال النيران فيه. مؤكدا أن القوات المسلحة بدأت يوم السبت بالتفكير في إنشاء الموانع لمنع الخسائر و التدافع ، التي حاول المتظاهرون منع إنشائها بإلقاء المولوتوف و الطوب . وقال عمارة " يؤسفني كمواطن مصري أن أرى شابا بعد حرق المبنى سعيد و كأنه انتصر على عدو " ، متسائلا كيف تم توجيه هؤلاء الشباب ومن يوجههم ؟ خاصة انه على الجانب الآخر هناك ضابط أو جندي يضحي بنفسه لحماية الوطن. وأكد عمارة قائلا " يوم السبت الساعة 2 ظهرا اشتعلت النيران بالمجمع العلمي المصري ، وأصبحنا أمام كارثة يحاسبنا عليها التاريخ ". مشيرا إلى أن أكثر من 200000 مخطوط نادر و دوريات تلفت أو حرقت ، والمؤكد أنه لا يمكن أن يحرق بطريقة عفوية وفقدت مصر أغلى ما تملك فهناك مخطوطات نادرة و تم حرق كتاب وصف مصر ،والمجمع يحوي تراثا للعالم ، متسائلا كيف و لماذا ومن وراء ذلك ؟ وأضاف عمارة " لقد زاد الاحتكاك بالجنود عند القيادة المركزية العسكرية ، و تم رصد دعوات على الفيسبوك للقيام بعمليات التخريب عند محطة كهرباء شبرا و البنك المركزي و لكن تم ردهم فلن تسقط مصر ". وقال إن قوات الأمن رصدت أطفالا يحملون زجاجات المولوتوف لقذفها على قوات أمن ، التي كانت لديها أوامر بعدم استخدام الرصاص الحي حتى لا تكون الخسائر كثيرة ، مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس للحفاظ على الوطن. وأشار إلى أنه تم القبض على 80 فرداً من المتظاهرين الذين تعدوا على قوات الأمن والمنشئات العامة خلال ساعة فقط ، وتم إخلاء سبل 60 فردا منهم بسبب تدخل أحد النشطاء و ظل 20 فردا فقط محتجزين .