أعلنت وزارة الآثار عن تفاصيل المقبرة المكتشفة حديثا في الأقصر وهي مقبرة Kampp 161 الواقعة في منطقة دراع أبو النجا، وهي إحدى مقبرتين أعلن عنهما اليوم "السبت" د.خالد العناني وزير الآثار، وسط حضور كبير من الوزراء والنواب والسفراء الأجانب ووسائل الإعلام. ويبقي اسم صاحب المقبرة مجهولًا وغير معروف على وجه الدقة، حيث لم يتم العثور حتى الآن على أي اسم أو لقب له داخلها، وتقع المقبرة إلى الشمال من المقبرة رقم TT225 والمقبرة رقم Kampp 157 والتي تم الكشف عنها في إبريل الماضي وتخص قاضي المدينة "أوسرحات". ورغم عدم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها، إلا أنه من المرجح عودتها للفترة من عصر الملك "أمنحتب الثاني" وحتى "تحتمس الرابع"، حيث تم تأريخها من خلال الأسلوب الفني المتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الأفراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة. وعن التخطيط المعماري لها، تبدأ المقبرة بفناء دعمت جوانبه بجدران من الحجر والطوب اللبن ويوجد به بئر في الجانب الجنوبى يصل عمقه حوالي 6م ينتهي بأربع حجرات جانبية، أما مدخل المقبرة فيوجد في الناحية الشرقية ويوجد به واجهة من الحجر الرملي خالية من النقوش. ويؤدى المدخل إلى صالة مستعرضة تنتهي بنيشة وغالبًا هذا هو التخطيط الأساسي للمقبرة ولكن تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة حيث تم كسر النيشة وتم الحفر لعناصر معمارية أخرى ولكن لم يتم الانتهاء منها. وجميع نقوش المقبرة موجودة في الجانب الجنوبي من الجدار الغربي وهى عبارة عن منظر الوليمة أو الحفلة ويبدأ بمنظر لشخص يقدم قرابين وزهور للمتوفى وزوجته، وأعلى هذا المنظر جزء من نص ينتهى بكلمة sn.f بمعنى "أخوه"، لذا فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص هو شقيق صاحب المقبرة، ويلى ذلك مناظر المدعوين في 4 صفوف منهم صف به ثلاث رجال خلفهم ثلاث سيدات، وأمام الرجل الأول يوجد نص يقرأsn.f iry بمعنى حافظ الصالة (keeper of the store room). ومعظم ما تم الكشف عنه عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها قناع خشبى كبير يمثل جزءًا من التابوت ذي الشكل الأوزيرى، وقناع خشبى صغير وملون، وجزء من قناع خشب مطلى بلون ماء الذهب في حالة سيئة من الحفظ، و4 أرجل لكراسى خشبية خاصة بالأثاث الجنائزى، وقطعة خشب تمثل الجزء السفلى لتابوت بالهيئة الاوزيرية عليه منظر للالهة "ايزيس" رافعة يديها.