قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إن مشروع "القدس الكبرى"، الذي قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل التصويت عليه، سيؤدي إلى تهويد مدينة القدس كاملة إذ إن الوجود الفلسطيني فيها سيتقلص ل10%. وأضاف «الفرا» في تصريح ل«صدى البلد» أن التواجد الفلسطيني في القدس يمثل 40% و60% يمثل التواجد الإسرائيلي، ومشروع «القدس الكبرى» يخطط لتهجير 300 ألف فلسطيني من القدس إلى مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يعني تهويد القدس كاملة بشقيها الشرقيةوالغربية. وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على إسرائيل لوقف الاستيطان، أكد الدبلوماسي السابق أن الإدارة الأمريكية قادرة على وقف مخطط الاستيطان نهائيا، لكنها لا تسعى لذلك؛ إذ إنها لم تمارس أي ضغوط بخصوص هذا الشأن على الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن تأجيل التصويت على المشروع لا يعني إلغاءه. وأوضح أن إدانة إدارة ترامب للاستيطان لا يأتي إلا لحفظ ماء الوجه فقط في ظل الجهود الرامية لإحياء مباحثات السلام مرة أخرى، بل إن الإدارة الأمريكية الجديدة أكثر قربا وتحيزا لإسرائيل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقرار التأجيل مناورة فقط في ظل الجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجل «التصويتا المبدئي» على ما يعرف بمشروع قانون «القدس الكبرى» والذى ينص على ضم كتل استيطانية كبيرة، في الضفة الغربيةالمحتلة، تحت سلطة بلدية الاحتلال بالقدس، القاضي بضم 19 مستوطنة بالضفة إلى القدس، لعدم ترحيب الإدارة الأمريكية به.