كشفت محللة تركية أن أنقرة تحاول في الوقت الحالي الوصول لقناة حوار وتوافق مع الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما مع استبعاد فكرة إمكانية الإطاحة بالرئيس السوري في الوقت الحالي. وقال المراقبة السياسية التركية الكبيرة، زينب جوركانلي، أن تركيا بدأت بنشاط اتصالات مع الدول والحلفاء الإقليميين لمناقشة الوضع في سوريا، في محاولة منها لتغيير استراتيجية السياسة الخارجية لها، والبحث عن ذوبان الجليد مع دمشق. وأوضحت الباحثة في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية بنسختها التركية أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة لأنقرة تكشف أن تركيا باتت لديها استراتيجي خارجية جديدة تسعى من خلالها لإذابة الجمود في العلاقات مع دمشق وفتح قناة حوار مع النظام السوري، لاسيما في إقليم إدلب الذي يسيطر عليه متطرفين وتسعى تركيا للتدخل فيه لوقف الهجرة منه داخل أراضيها. وتابعت الباحثة أن تركيا لديها صعوبات عظيمة تجاه الوضع في إقليم إدلب وبالقرب من عفرين، حيث تنتشر القوات الكردية. واستطردت الباحثة:" حكومة حزب العدالة والتنمية التركية كان لديها هدف محدد في سوريا هو إبدال القيادة الحالية في سوريا، المتمثلة في حكم الرئيس الأسد الذي اعتبر كعدو لأنقرة. غير أنه مع الوضع الحالي، فإن السلطات التركية بدأت في البحث عن طرق لإعادة التوافق مع الأسد. وأعتقد أن زيارات قيادات الجيش الروسي والإيراني مرتبطة بمناقشات حول الوضع في إدلب وعفرين، وكذلك مسألة اعتراف تركيا بالسلطات السورية".