وافق المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، على إحالة سباك إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل حارس عقار راود زوجته عن نفسها. وتضمنت مذكرة إحالة المتهم اتهامات القتل العمد وحيازة سلاح أبيض والسرقة بعدما تسلمت النيابة تقارير الطب الشرعي حول سبب وفاة المجني عليه، وأيضا تقارير الأدلة الجنائية حول الآثار البيولوجية لمسرح الجريمة. وحوى ملف القضية أقوال المتهم "أحمد. د"، 41 سنة، الذي قرر في اعترافاته أمام شريف صديق، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، أنه منذ 6 أشهر لاحظ ورود اتصالات هاتفية كثيرة على هاتف زوجته في أوقات غريبة، وعندما سألها عن هوية المتصل أخبرته أنه "ربيع البواب" الذي عاود الاتصال بها بحجة إقناعها بالعودة كخادمة بالفيلا، إلا أنها وزوجها رفضا عودتها للعمل ب"الخدمة في البيوت" بعدما حصلت على عمل في حضانة أطفال، وبالفعل أخبرت البواب برفضها للعودة لعملها القديم مرة أخرى. وأضاف المتهم أنه كان يتغيب طوال اليوم عن المنزل بسبب عمله، كما أنه يعمل سائق توك توك كعمل إضافي إلا أنه يثق في زوجته ثقة عمياء ولا ينتابه الشك إطلاقا في سلوكها. واستطرد قائلا إنه منذ حوالي شهر فوجئ بأشخاص غرباء يحادثون زوجته على الهاتف ويطلبون منها إقامة علاقة غير شرعية، وأنهم حصلوا على رقم هاتفها من البواب، ما أثار غضبه فقام بتحطيم هاتف زوجته واكتفت باستخدام رقم آخر كان بحوزتها، إلا أن الرقم الآخر أيضا كان البواب يعلم به، ففاجأها باتصال قبل الجريمة بيومين فطلب منها زوجها التحدث إليه وفتح ميكروفون الهاتف للاستماع إلى المكالمة، وكانت المكالمة بمطالبة البواب للزوجة بممارسة الرذيلة وإغرائها بمبالغ مادية كبيرة للاستجابة له، إلا أنها أغلقت الهاتف. وهنا قرر الزوج اتخاذ خطوة فعلية لمنع ممارسات البواب المشينة بحق زوجته، فتوجه في اليوم التالي إلى مكان الفيلا التي يحرسها البواب للقاء مالكها والشكوى له من أفعال حارس عقاره وإيذائه في عمله. استغل السباك توجهه إلى منطقة حدائق الاهرام لأداء عمل خاص به وتوجه إلى الفيلا وطلب لقاء المهندس، فخرج له ربيع البواب وكانت أول مرة يلتقي به، فأخبره البواب بعدم تواجد المهندس بالمنزل وطالبه بالدخول معه إلى الفيلا لانتظاره، فاصطحبه إلى غرفته ببدروم الفيلا وبدءا في التحدث سويا. يلتقط الزوج أنفاسه ويستكمل: "بدأت أعاتبه على أفعاله مع زوجتي وقلت له: إنت بتعاكس مراتي وبتخلي رجالة غريبة تكلمها؟ لم يهتم حارس العقار وحاول إدارة دفة الحديث لاتجاه آخر عندما لاحظ غضبي وقال لي: سيبك من اللي حصل ده أنا ممكن أجيبلك شغل سباكة كتير هنا في العقارات الجديدة، ثم طالبني بالنزول معه إلى البدروم لتصليح "حنفية" مياه، فنزلت معه إلى البدروم وطلبت منه قطعا لإصلاح الحنفية فأخبرني أنه سيرسل لإحضارها، وأثناء صعودنا السلم شاهدته يخرج سكينا من ملابسه ويحاول التعدي علي بها قائلا: "هقول مسكت حرامي واحبسك". شرد المتهم لثوان واستطرد قائلا: "في تلك اللحظة استعادت ذاكرتي أيام الشقاوة وبخفة خطفت منه السكين وغرستها في بطنه فانفجرت منها الدماء، أدرت له ظهري للانصراف إلا أنني فوجئت به يتشبث بملابسي من الخلف، فعدت وأكملت طعنات بجسده وأصابت إحدى الطعنات رقبته". وأضاف: "توجهت إلى الحمام وغسلت الدماء من يدي والسكين ثم غيرت قميصي بقميص ملك القتيل واستوليت على هاتفه لاحتوائه على رقم زوجتي، ثم قمت بحرق قميصي وقميص القتيل والسكين المستخدم في الحادث وتحطيم الهاتف والتخلص منهم بمقلب قمامة بالعمرانية". عاد المتهم إلى منزله ولم يخبر زوجته شيئا مما حدث سوى أنه التقى ربيع البواب وعنفه على أفعاله الدنيئة وتشاجر معه وانصرف. أنهت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار عبد الحميد الجرف التحقيقات مع المتهم، ووجه له حسام نصار، مدير النيابة، اتهامات القتل العمد وحيازة سلاح أبيض والسرقة.