قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء حول استرداد الأموال المنهوبة من خلال التسوية أو المصالحة مع بعض رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق وذلك في إطار اتفاق لا يتعارض مع مبادىء ثورة 25 يناير: "إن التسويات التي تمت بسيطة وسجلت مبلغا قدره مليار و300 مليون جنيه ، وذلك في إطار إجراءات عادية وليست جنائية". وأوضح قنديل أن الحكومة ستعلن قريبا عن تشكيل لجنة من الخبراء لاستكمال إجراءات استرداد الأموال المنهوبة والمهربة الى خارج البلاد. وردا على تمويل المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة فى اعقاب الاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) ، قال قنديل :" إن التحقيقات أثبتت تلقي المتظاهرين المتهمين أموالا لاحداث أعمال تخريبية وإن ما أحزنني هو وقوع تلك الأحداث أثناء اللقاء الرسمي مع الوفد الاقتصادي الأمريكي"، وأشار أنه عقد 335 لقاء مع مستثمرين ورجال أعمال لدفع عجلة الانتاج حتى الآن. وأكد الدكتور رئيس مجلس الوزراء في حواره مع قناة الحياة ، أن الغرض الأساسي من الحديث عن الدعم ليس إلغاء الدعم بقدر ما هو ضبط الدعم أي أن يصل الدعم إلى المواطن الذى يستحقه. وقال قنديل ، إن الدعم هو موضوع مهم ويجب التعامل معه بحرص شديد ، كذلك يجب الاتفاق على أن الدعم لا يصل إلى مستحقيه مما يؤكد أن هناك خلل يجب معالجته، موضحا أنه يتم إعادة النظر في دعم الوقود. وكشف رئيس مجلس الوزراء ، أنه سيتم إلغاء الدعم على بنزين 95 لكون مستخدميه من المواطنين الذين لا يجب أن يحصلوا على دعمه، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام الكروت الذكية والكوبونات في توزيع أنابيب البوتجاز للقضاء على الفساد في هذه السلعة. وأكد أن الحكومة تعمل على القضاء على منظومة الفساد خاصة في توزيع السولار ، كاشفا عن ضبط 160 مليون لتر سولار بطريقة غير قانونية مؤخرا، وأنه تم القبض على أحد موظفي الدولة في قضية رشوة سولار. وحول الكهرباء والمياه ، قال رئيس مجلس الوزراء ، إنه يعمل وحكومته على رفع كفاءة المحطات الانتاجية للكهرباء والطاقة، مشددا على ضرورة الترشيد لتوفير الطاقة للاجيال القادمة خاصة مع استخدام طاقة غير متجدة حاليا، مؤكدا أن أبناء سيناء تم تهميشهم في النظام السابق ، مشيرا إلى أن حكومته تتعهد بالاهتمام بهم ووضعهم في موقعهم كذلك الاهتمام بالصعيد. كما أكد قنديل ، أن التركة ثقيلة للغاية إلا أن الحكومة تعمل بجهد في حل القضايا الموروثة ، وقال إنه يشعر بالحزن لشعور أي مواطن بأن الحكومة مقصرة معه. وأوضح رئيس الوزراء ، أن لدي حكومته استراتيجية واضحة للتعامل مع ملف سيناء وغيرها ، مشيرا إلى أنه تم إنشاء جهاز "تنمية شمال سيناء" لتوفير المناخ المناسب لتوفير الراحة للمواطنين المصريين. كما أشار قنديل إلى أن تمليك الأراضي لأهل سيناء سيتم بالقانون ووفقا لضوابط معينة ، لافتا إلى أن خير دليل على إهمال سيناء هو حالة الفوضي الأمنية التى شابتها مؤخرا نتيجة غياب التنمية في النظام السابق. ورأي قنديل أن الحملة الأمنية التى قادها الجيش وقوات الأمن في سيناء حققت نتائج إيجابية، بالاضافة إلى جهود التنمية التى تقوم بها الحكومة حاليا، مشيرا إلى أن هذه الحملة مستمرة حتى تحقق أهدافها كاملة ومن المقرر أن تستغرق بعض الوقت نظرا لطبيعة الاوضاع على الأرض. وحول الاعتداء على الاقباط في رفح مؤخرا ، قال رئيس مجلس الوزراء ، إن أي اعتداء على أي مواطن مصري هو بمثابة اعتداء على المصريين كلهم ، وأى تهديد يعد تهديدا للجميع ، وأنه طالب الأجهزة الأمنية بالعمل على توفير الأمن للمصريين جميعا وكل أمن المواطنين مسئولية الحكومة ومن ثم تم الدفع بتعزيزات أمنية لمواجهة تلك التهديدات ضد المواطنين. وحول حصول الاقباط على مناصب قيادية في الدولة ، قال رئيس مجلس الوزراء إن معيار الكفاءة والخبرة هو السبيل الوحيد للحصول على المناصب القيادية في الدولة بعيدا عن الديانة، موضحا أن العمل مفتوح لجميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم أو ديانتهم. وحول قضية إستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها العديد من المشجعين المنتمين للنادي الأهلى ، قال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ، إن القضية في يد المحكمة وأننى على ثقة من نزاهة القضاء المصري وفي قدرته على اعطاء الحقوق لاصحابها ومعاقبة المتسببين في الحادث ، مشددا على ضرورة احترام أحكام القضاء. وعن عودة النشاط الكروي من عدمه، قال قنديل إن هناك آراء مختلفة حول عودة النشاط الكروي، فهناك من يرفض عودته ويربطه بحق الشهداء ، وأخر يطالب بعودة النشاط كونه مصدر دخل للعديد من الأسر التى تستثمر في هذا النشاط. وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة أن يكون هناك توازنا بين هذا الرأي وذاك، مشيرا إلى أن تخليد ذكري شهداء "الألتراس" وتعويض أسر الشهداء وانتظار الحكم ، يعد مدخلا لعودة النشاط الكروي بعد توافق كل الاطراف على تحقيق لتوازن. وحول مشكلة المرور وكيف تتعامل معها الحكومة، أكد رئيس مجلس الوزراء أن تطبيق القانون هو سيد الموقف خاصة في المخالفات، مشيرا إلى أن تطبيق القانون والتواجد الشرطي يساهم في حل مشكلة المرور. وأوضح أن استخدام وسائل النقل الجماعي تساعد على حل أزمة المرور وذلك بسبب تقليل الكثافة المرورية، بالاضافة إلى أن طرح خطوط جديدة لمترو الانفاق سيساعد فى تخفيف الازمة المرورية. وحول السياحة والتخوف من تيارالإسلام السياسي ، قال قنديل ، إن نسبة السياحة زادت بنسبة 14 % خلال شهر أغسطس الماضي، بالاضافة إلى أن هناك العديد من الدول ومنها اليابان والصين رفعت حظر سفر السياح إلى مصر، وستزيد النسبة في حالة توفير الأمن والاستقرار.